> تعالت في السنوات الأخيرة أصوات المهتمين والعارفين بشؤون كرة القدم وكذا الاجهزة المسؤولة عن ميدان التحكيم، بضرورة الاهتمام بفئة الحكام الشباب ودمجهم ضمن ما يعرف ببطولات الدوري العام، غير أن هذه الاصوات ظلت خافتة، كما ظل الحكام الشباب ينتظرون أيادي خفية تخرجهم من عنق زجاجة الإجحاف والتهميش، وإذا قمنا بنظرة بانورامية على الدوري في بلادنا الذي مازالت مشكلة التحكيم تنغص عليه تطوره، نجد أن هناك أسماء لا يسع المجال لذكرها قد بلغت من الكبر عتياً، ومع ذلك لم يشملها إحصاء الابعاد رغم أنها ناهزت السن القانوني للتقاعد.

وفي ميدان التحكيم هناك حكام بصراحة يجب أن يتواضعوا ويتركوا مكانهم للحكام الشباب، وعلى هذه الفئة التي ما تزال تنتظر فرصتها شق طريقها بثبات نحو عالم الاضواء، وبالتالي إبراز احقيتها في مقارعة الحكام الكبار ذوي الخبرة.

يجب أن تتوافر الإرادة الكافية، قصد تحقيق قفزة نوعية في مجتمع الكرة وعدم جعل ميدان التحكيم حكراً على فئة دون الأخرى .