المتمرد الجنوبي السابق جون قرنق يصبح نائبا اول لرئيس السودان

> الخرطوم «الأيام» ا.ف.ب :

>
جون قرنق
جون قرنق
ادى زعيم التمرد الجنوبي السوداني السابق جون قرنق امس السبت اليمين الدستورية ليصبح نائبا اول لرئيس السودان بعد ستة اشهر من التوقيع على اتفاق شامل للسلام بين الشمال والجنوب وضع حدا ل21 عاما من الحرب الاهلية.

لكن بعض المداخلات التي القيت اثناء الاحتفال باداء اليمين، دعت الى حل النزاعات الاخرى التي تجتاح اكبر دولة في القارة من حيث المساحة، وخصوصا دارفور (غرب) والمناطق الشرقية.

وقال قرنق امام عدو الامس الرئيس السوداني عمر البشير "انا، جون قرنق ديمافيور، اقسم بالله العظيم ان اكون وفيا لجمهورية السودان وان ادافع عنها بصفتي النائب الاول للرئيس".

واضاف "سوف انفذ مهامي باخلاص وشرف" واقسم قرنق ايضا على "العمل من اجل ازدهار ونمو الوطن (...) وحماية قوانين الجمهورية والدفاع عنها".

وانهى قرنق قسمه قائلا "ليكن الله شاهدا علي" قبل ان يصافح الرئيس السوداني عمر البشير خلال المراسم التي اقيمت في القصر الرئاسي على ضفاف النيل والذي ازدانت جدرانه بالاوشحة البيضاء.

اما سلف قرنق، علي عثمان طه الذي اصبح نائبا ثانيا لرئيس الجمهورية، فقد ادى اليمين ايضا واقدم البشير في نهاية القسم على رفع يدي نائبيه كعلامة انتصار وسط تصفيق الحاضرين.

وللمرة الاولى،رفعت صور زعيم حركة التمرد السابق على جدران المبنى,فبعد 22 عاما من الغياب، عاد قرنق الجمعة مظفرا الى الخرطوم حيث استقبلته جموع قدر عددها بمئات الالاف.

وشارك في الحفل حوالى عشرة رؤساء دول وحكومات وخصوصا رؤساء جنوب افريقيا وافريقيا الوسطى وجيبوتي والسنغال واوغندا.

كما حضر كل من الامين العام للامم المتحدة كوفي انان والامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ومساعد وزيرة الخارجية الاميركية روبرت زوليك، للمشاركة في هذا الحدث التاريخي الذي يدشن مرحلة جديدة من عملية السلام.

وقال انان ان السلام في السودان يجب ان يكون دائما "ولا رجوع عنه"،مؤكدا ضرورة ايجاد حل سياسي للنزاع في دارفور غرب السودان الذي يشهد نزاعا عرقيا بين المتمردين من الجماعات الافريقية السوداء والميليشيات العربية الموالية للخرطوم.

وقال انان في هذا السياق "ان الاولوية الفورية بالنسبة لحكومة الوحدة الوطنية هي العمل من اجل حل النزاع في دارفور وفي شرق السودان" (حيث يدور نزاع آخر),واضاف "وحده حل سياسي شامل يمكنه وضع حد للنزاع والمعاناة هناك".

وفي خطابه الذي ختم الحفل، تعهد البشير بالمساعدة على تنمية دارفور.

وقال البشير "اننا نعد اهلنا في دارفور بان نبذل غاية الجهد لتوظيف اتفاق السلام (بين الشمال والجنوب) في ارساء الاستقرار في الاقليم" (دارفور).

كما وعد البشير بمواصلة "خطتنا التنموية في دارفور".

من جهته قال قرنق ان السلام لن يكون تاما "طالما بقيت حرب في دارفور وفي شرق السودان". وقال "ادعو كل السودانيين الى المصالحة، لنتصالح جميعا".

وفي ختام الاحتفال، انضم انان الى الرئيس البشير ونائبيه طه وقرنق.

وبعد ذلك وقع الرئيس السوداني على الدستور الموقت الذي يفترض ان يحكم السودان خلال الفترة الانتقالية التي تستمر ستة اعوام.

ثم وقع البشير وثيقة تنصيبه رئيسا للجمهورية للفترة الانتقالية وادى اليمين.

ومع بدء العمل بالدستور الجديد تبدا مرحلة انتقالية تستمر ستة اعوام نص عليها اتفاق السلام الذي وقع في نيروبي في 9 كانون الثاني/يناير الماضي بين حكومة الخرطوم والجيش الشعبي لتحرير السودان الذي يتزعمه قرنق.

وينص اتفاق السلام ايضا ايضا على تشكيل حكومة وحدة وطنية لمدة ستة اعوام على ان يقرر جنوب السودان في ختامها عبر استفتاء ما اذا كان يريد الاستقلال او البقاء ضمن سودان موحد.

وسيتيح توقيع الدستور رفع حال الطوارئ المعلنة في السودان منذ 16 عاما واطلاق جميع السجناء السياسيين بحسب ما نص اتفاق السلام الذي وضع حدا لاطول حرب اهلية في افريقيا تسببت بمقتل مليوني شخص وتهجير اربعة ملايين.

وكان قرنق وصل امس الاول الجمعة الى الخرطوم للمرة الاولى منذ 22 عاما وكان في استقباله مئات الاف السودانيين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى