خريف الجياع وأنياب الضباع

> «الأيام» صالح قاسم صالح / يافع

> بدأت أصوات الأنين تتعالى، فيما قطار الجوع يطرق الأبواب ويرسم على الجباه علامات الأسى وينبئ بأيام الجوع والتشرد والضياع والتسول والحرمان والفقر، ويغرس في النفوس اليأس والاستسلام ويغذي الأوهام التي حطمت طموح الجياع ولم تبق منها سوى الاطلال.. انه شبح الغلاء وجشع وموت الجياع على أنياب الضباع.

تمر الأيام برتابة وملل، بينما التجهيزات والاستعدادات والتمهيد الأولي للجرعة الخامسة والخانقة تجرى على قدم وساق، هذه الجرعة التي تسميها الحكومة (الكي الشافي) وهي في حقيقتها بعيدة عن هذا التشبيه، لأنها الشبح الذي يطارد الشعب منذ سنين، فلم ننس آلام الجرعة السابقة، واليوم يتجدد المشوار والفقير مازال يبكي من آلام الكي والجرعات، ويناشد كل السياسات التي وضعته في سلة المهملات وشدت الخناق على عنقه، الرفق به فلم يبق أمامه من خير إلا التسول ان وجد من يتصدق عليه، وإلا فإن الموت جوعا مصيره المحتوم الذي ينتظر على مضض قدومه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى