الأمل المفقود

> «الأيام» عبدالإله ثابت الصنوي / المعلا - عدن

> إن التوغل في خبايا العمر الفاني وحشرجاته الخانقة، يبعث في النفس الحسرة والألم. أيام في مهب الريح ورحلة قد لا تطول كثيراً، شعور قد يجرك فوق الأمواج المتلاطمة، فإما أن تصل إلى بر الأمان او يرتطم بك لتصبح خبراً من الأخبار، إننا نعيش في وطن أشبه بالسفينة التي تجنح بها الأمواج هنا وهناك، ونحن على متنها، فأحياناً يتملكنا نوع من الأمل في النجاة إذا مارأينا أن حركة الأمواج بدأت تستقر وتهدأ، وتارة أخرى نشعر باليأس إذا ما هاجت الأمواج وبدأت في الدوران. ولكن إذا كان الربان حكيماً ماهراً باستطاعته أن يصل بالسفينة إلى ضالته التي يرجوها.

إن ما يمليه علينا واقعنا من تغييرات في شتى مناحي الحياة، يوحى بمؤشرات سلبية نحو الأمل المفقود فإلى متى سيطول صبرنا، لقد أصبح الصبر تجربة مرة وستظل تعكر حياتنا ومصيرنا المجهول إلى ما لا نهاية. صبر في زمن الانفلات والفوضى، صبر في زمن يشيب فيه الولدان ويذل فيه العزيز ويهان ويعز فيه النذل والجبان. وهنا حري بنا أن نقول والقول للشاعر:

يا مهملاً إلى متى صبرنا

والصبر مكتوب على عمرنا

فكل دقيقة، كل ساعة، كل يوم محسوبة من أعمارنا، ولكن سيظل الصبر شعارنا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى