حب المال

> «الأيام» حسين أحمد ناصر / باجدار - زنجبار

> المال زينة الحياة الدنيا قد فطر الانسان على حبه، فهو مفهوم في طلبه، مطبوع على الضن به، كنود لربه، تلك طبيعة الانسان يجليها لنا القرآن الكريم في قول الله تعالى {وتحبون المال حباً جما} سورة الفجر، أما على الإنسان أن يحب المال وقد فطره على ذلك ربه؟ وما عليه أن يحب المال وقد جعله الله قواماً للمعاش لا تصلح بدونه الحياة؟!

بل أليس عليه ان يطلبه من حله، ويسعى الى كسبه وقد أذن له بذلك ربه فقال سبحانه وتعالى في محكم تنزيله {فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله} سورة الجمعة.

ان المال نعمة لا تعدو أن تكون كسائر النعم، هي محل للخير كما قد تكون محلاً للشر، فإن يكن احد قد فسد بماله فلقد شقي غيره بعقله.

وإن يكن قد بطر بالمال أقوام فلقد بطر بالعافية والفراغ آخرون. وكل نعمة، الشاكر لها قليل والكافر بها كثير.

والسعادة الأبدية ليست في المال ولا في بذوخ الاموال ولكن السعادة الابدية في طاعة الله تعالى واتباع أوامره واجتناب نواهيه، والمال ليس إلا وسيلة فقط يستنفع به الإنسان في حياته. وهو ليس غاية كما يعتبره بعض الناس غاية لهم، وهم الذين كل همهم (الفلوس) فتجدهم يحرصون كل الحرص على المال فلا ينفقون ولا يزكون ولا يكرمون الضيف إذا جاءهم، وكما قيل عن ذلك «الغنى غنى النفس وليس غنى المال».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى