نعمة ونقمة

> «الأيام» منصور صالح الجلادي / يافع

> كثير من الناس وخاصة الشباب في المجتمع اليمني يحملون الهاتف المحمول، فمنهم من يضعه في محفظة صغيرة مربوطة على خصره، والبعض يعلقه في رقبته، والكثيرون يضعونه في أيديهم مع التركيز بأنظارهم عليه وكأنه عصفور صغير يخاف أن يطير عليه في السماء، هذه نعمة من النعم أن كل فرد من أفراد المجتمع اليمني يحصل على هذه الوسيلة، إذا ما أحسن استخدامها بطريقة حضارية وثقافية، حتى يكون لتداولها نكهة طيبة عندما تستخدم للحالات الضرورية فقط، وعندما يكون العكس، فإنها تتحول إلى نقمة ولن تستمر. الإزعاج الذي يسببه بعض حاملي المحمول في الأماكن العامة خاصة المستشفيات والمدارس ووسائل المواصلات (الحافلات) وغيرها دون احترام لمشاعر الآخرين لمجرد التفاخر والتباهي فقط، وفي المجالس العامة ستجد نفس التصرف مما تضطر إلى وقف الحديث العام حتى تكتمل المكالمة.. وكم من المسؤولين يقضون ساعات الدوام الرسمي في مكاتبهم للرد فقط على هواتفهم واستلام المكالمات دون إعطاء أي اهتمام لمن يقابلهم.. فإذا أحسنا الاستخدام، فهي نعمة، وإن أسأنا فهي نقمة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى