المحطة الأخيـرة...المكلا..من موعد إلى آخر

> غسان سالم عبدون:

> المدينة في عيون أهلها وسكانها كل يوم تتجدد .. وهي في مرايا الزائر والضيف قطعة من الأرض امتلكت خصائص الجذب وتوفرت فيها استحقاقات العشق والتمتع بجمال المكان وروعة الطبيعة وعظمة الإنجاز وعراقة التاريخ وأريج الطيبة والعفوية المتناثرة في أرجاء التعامل مع المجتمع الإنساني والخُلق الحضاري الرفيع.

هذه المكلا : دُرّة اليمن ونبض حضرموت، وقِبلة التميز والجدارة بمنجزات الوحدة ورعاية القائد وإخلاص عشاقها المحبين من الأهالي والمسؤولين .. هذه (خيصة صلاح) تحتضن بدفء مبادرات التكريم المتلاحق وهمم الرجال الأوفياء، لثقة الاختيار وتقدير مواطنيها الأخيار. هذه واحة المحبة وبستان النعمة ورياض الوحدة.

بالأمس كانت على الموعد في 22 مايو 2005م.. عندما كرّمها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح وحضرموت كافة باستضافة أغلى أعياد الوطن يوم إعادة تحقيق وحدتنا المباركة، وبين إعلان القرار ويوم التتويج فاصل قياسي محدود من الزمن لكن بإرادة الله أولاً ثم بتفاني وتعاون أبناء المحافظة والقيادة الناجحة لورشة العمل (المتواصلة) من قبل الأستاذ عبدالقادر علي هلال، محافظ حضرموت نجحت الإرادة على محدودية المتاح الوقتي .. وما إن زفت العروس إلى بيت السُعد والمسرة، لم يكتف العشاق بكرنفال الفرح الوحدوي الكبير وشهادات النجاح والتقدير، بل جعلوا منه الزاد لرحلات النجاح والإنجاز والإعجاز والسعادة الدائمة .. فكانت (المكلا) على الموعد يوم ذكرى الوحدة .. وها هي اليوم على موعد جديد مع مهرجان (البلدة) في تجربته الناجحة الثانية، الذي يختتم يوم 29 يوليو الجاري.

وما إن يحين موعد الفراق ومغادرة المدينة .. ما إن يرتحل زوارها عائدين إلى مواطنهم، يُستعاد شريط الذكريات مع (المكلا)، وما إن يمضي (قطار) الذكرى العطرة سائراً على قضبان الأيام والشهور وربما السنين، يظل الحنين للمدينة وأهلها، وينطق لسان حال الوجدان (بُعد المكلا .. شاق ..شاق)!!

كل عام ومكلانا الحبيبة في خير وسُعدٍ دائمين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى