مقتل ما يصل الى 40 شخصا في تفجير شاحنة ملغومة في بغداد

> بغداد «الأيام» رويترز :

>
تفجير شاحنة ملغومة في بغداد
تفجير شاحنة ملغومة في بغداد
قال الجيش الامريكي نقلا عن تقارير الشرطة العراقية ان شاحنة تحمل 220 كيلوجراما من المتفجرات انفجرت امس الاحد في هجوم انتحاري خارج مركز للشرطة في بغداد فقتلت ما يقرب من 40 شخصا,الا ان مصادر الشرطة ووزارة الداخلية العراقية ابلغت ان 22 شخصا قتلوا واصيب 25 اخرون.

وجاء ذلك في غمرة التوتر المتزايد بخصوص اللجنة المكلفة بصياغة الدستور العراقي الجديد التي تعتبر آلية حيوية لاجتذاب العرب السنة المسؤولين عن معظم العمليات المسلحة الى المشاركة في العملية السياسية.

وعرض التلفزيون لقطات ظهرت فيها حفرة عميقة في الشارع في حين انتشرت سيارات الإسعاف ورجال الإطفاء بالموقع,كما شوهد حطام سيارة يتصاعد منه الدخان في المكان بعد أكثر من ساعة من وقوع الانفجار.

وكان هذا اكبر عدد من القتلى يسقط في هجوم واحد منذ فجر انتحاري نفسه بجوار شاحنة لنقل الوقود في 16 يوليو تموز مما اسفر عن مقتل 98 شخصا في بلدة جنوبي بغداد.

وقال ضابط في الشرطة برتبة رائد يدعى قاسم "هذا عمل جبان نفذه مجرمون لا مجاهدون."

وصعد المسلحون الهجمات الانتحارية في الايام العشرة الاخيرة في اطار حملة للاطاحة بالحكومة العراقية التي تساندها الولايات المتحدة. ووقع اكثر من 20 هجوما انتحاريا في الايام العشرة الاخيرة وحدها.

وقال الميجر راسل جومير المتحدث باسم الفريق القتالي للواء الثاني "عمد المفجر الانتحاري الى مهاجمة مركز الشرطة العراقية."

واضاف "لا شك ان الارهابيين يعتبرون تحسن خدمات الشرطة العراقية تهديدا لعملياتهم."

وعلى الرغم من هذا التفسير الايجابي فقد قدم مسؤول عسكري امريكي كبير في واشنطن تقديرا يتسم بمزيد من الحذر لقدرة القوات العراقية في تقرير وزع الاسبوع الماضي.

وقال الجنرال البحري بيتر بيس نائب رئيس هيئة الاركان الامريكية المشتركة في تقريره المقدم لمجلس الشيوخ "لا يقدر سوى عدد صغير من قوات الامن العراقية على التصدي للمتمردين والارهابيين بانفسهم."

وتامل الحكومة العراقية التي لم تتمكن من وضع حد للعنف في منح السنة دورا اكبر عسى ان ينزع ذلك فتيل التمرد.

جثث متفحمة
جثث متفحمة
وقال السنة المشاركون في لجنة صياغة الدستور الذين علقوا عضويتهم في اعقاب مقتل عضو سني في اللجنة وآخر يشارك في اعمالها بصفة مراقب الاسبوع الماضي انهم لن يعودوا للمشاركة في عمل اللجنة قبل تحقيق مطالبهم ومنها اجراء تحقيق دولي.

وفي العاصمة الاردنية عمان قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري إن العراق سيستكمل صياغة الدستور الجديد وسيجري انتخابات في نهاية العام حتى إذا واصل السنة مقاطعة العملية.

وقال زيباري في مقابلة مع رويترز إن من مصلحة السنة المشاركة دون انتحال الأعذار.

وأضاف زيباري الذي رأس اجتماعا لدبلوماسيين عراقيين كبار في عمان أنه إذا لم يشارك السنة في صياغة الدستور فلن يعكس آمالهم ومطامحهم ولن تتوقف العملية.

وقال إن هناك جدولا زمنيا وإن على العراق أن يفي بالتزاماته الدولية وفقا لقرارات الأمم المتحدة.

وجاء موقف زيباري اكثر صرامة من الموقف المعتاد للحكومة التي يغلب عليها الشيعة.

وقال صالح المطلك المتحدث باسم مجلس الحوار الوطني السني ان الحكومة العراقية لا تستطيع المضي قدما في العملية السياسية دون السنة.

واضاف "رسالتي للاخ الزيباري اننا لسنا الاعضاء السنة.. نحن ابناء العراق ونمثل شريحة واسعة من الشعب العراقي تمثل اكثر من 42 في المئة ولذلك لا السيد الزيباري ولا اي قوة في الدنيا تستطيع ان تتجاوز هذا الجمع الكبير من العراقيين."

ويمثل السنة قرابة 20 في المئة من الشعب العراقي لكن كثيرين منهم يقولون ان نسبة الاقبال على التصويت في الانتخابات التي اجريت في يناير كانون الثاني بلغت 58 في المئة وان معظم الذين لم يشاركوا في الانتخابات كانوا من السنة وبالتالي فان نسبتهم اكبر من 20 في المئة.

وشجعت مؤشرات الى احتمال تحول السنة الى العمل السياسي بدلا من العنف اعضاء الحكومة العراقية لكن المشاكل في لجنة صياغة الدستور اثارت مخاوف جديدة.

وسئل المطلك عما اذا كان السنة سيقبلون تحقيقا تجريه الحكومة العراقية في مقتل العضوين السنيين في لجنة الدستور فقال "نعتقد ان هذه الحكومة غير كفؤ لاجراء اي تحقيق يؤدي الى نتائج تكشف الجريمة وخصوصا جريمة من هذا النوع."

واضاف "اننا نعتقد ان طبيعة الجريمة تؤشر على ضلوع مليشيات من داخل الدولة في هذه الجريمة... لذلك لا يمكن ان يكون المتهم هو الحاكم.. نريد جهة محايدة دولية تكشف الحقيقة."

ويتهم السنة الحكومة برعاية فرق شيعية للاغتيالات وهو ما نفاه مسؤولون عراقيون. وقتل مئات الشيعة في هجمات شنها العرب السنة.

وكثيرا ما يعثر على جثث لعراقيين مقتولين مما يثير المخاوف من ان تؤدي ردود فعل انتقامية متبادلة بين الشيعة والسنة الى اندلاع حرب اهلية.

وقال مصدر من وزارة الداخلية ان المقدم عماد حاتم قائد شرطة حي الكاظمية الذي يغلب الشيعة على سكانه في بغداد اغتيل اثناء توجهه الى عمله.

وفي كركوك بشمال العراق قال المتحدث باسم شرطة المدينة يادجار محمد إن مسلحين اغتالوا المقدم نور الدين محمد الضابط بشرطة كركوك.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى