من لليتيم؟

> «الأيام» جميل محمد العقيلي/ الضالع

> بقلب يملؤه الأسى والحزن على من فقد أباه أو أمه، على من فقد الحنان والكلمة الطيبة، انتابني شعور غريب عند قراءتي قصيدة لفتاة يتيمة، فأردت أن أكتب عن اليتيم لأعبر عما يختلج في فؤادي من معان أكنها لليتيم. بمن سيفتخر الابن الذي لا أب له، بمن ستحتمي الفتاة التي لا أم لها وهل سيحظى بقلب يعوضه عن أبيه أو أمه، كيف سيمشي في جو مظلم لا نور له؟ كيف سينام ولا سرير له ليرتاح؟

شريد أصبح اليتيم هذا الزمان.

فكيف إذا كان اليتيم فتاة تركها أبوها وهي على الأحضان، فتركها الجميع ولم يولوها الاهتمام؟ ستتربى الفتاة في بؤس ومهانة حتى تصل الفتاة إلى سن الزهور، من هنا يبدأ المشوار المأساوي لها. ستحب الفتاة طبعاً ويكون لها هدف تحققه، ولكن كيف وكل من حولها يحسب نفسه والياً عليها؟

بدأ أقاربها الذين تركوها طفلة وذكروها عروسة، فمنهم من يريدها لابنه ولأحد الأقارب، وذاك يريدها لأصحاب أصحابه. ألا يحق للفتاة أن تختار من تحب، ألا يحق لها أن تبدي رأيها؟

من منهم يقوم مقام الأب ويسمع رأيها؟ الكل له مصلحة وإن اختارت من تحب لم تُرضِ غيرها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى