التسول..وظيفة أم حاجة؟

> «الأيام» زاهر صالح الجنيد / كلية الحقوق - عدن

> كثيرون هم المتسولون الذين يجوبون شوارع المدن يستجدون الناس صباح مساء، ولكل واحد من هؤلاء المتسولين قصة وحجة يحتج بها على تسوله، فمنهم المريض ومنهم اليتيم وما إلى ذلك من القصص والحجج التي يراهن بها هؤلاء على مشروعية تسولهم، ولكن الغريب في هذه الظاهرة أنها أصبحت شبه وظيفة منظمة، فتجد مجموعة من الأطفال الذين هم دون سن الثانية عشرة يجوبون شوارع المدن، ولكل منهم موقع محدد يمارس فيه نشاطه في التسول، ويردد كلمة قد يسمعها المرء عدة مرات ومن عدة متسولين وفي مواقع مختلفة وكأن هناك جهة تقف خلف هؤلاء الأطفال تتولى تدريبهم على التسول وتلقينهم كلمات يستعطفون بها قلوب المارة، ومن هذه الكلمات (أنا جائع، أنا يتيم) ولست هنا بصدد عرض لسيناريو التسول، ولكن بصدد من هي الجهات التي تقف خلف هؤلاء المتسولين والتي لم تجد من يردعها، إذ يبدو أنها قد تجردت من كل القيم النبيلة وأصبح همها الكسب السريع، خاصة وأن الصحف قد حملت إلينا بين الحين والآخر أنباء عن قيام بعض العصابات بتهريب الأطفال إلى الدول المجاورة.

فهل آن الاوان لذوي الشأن كي يدرسوا هذه الظاهرة ووضع الحلول لمعالجتها أو الحد منها على أقل تقدير.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى