اشتباكات بين القوات الحكومية والمتمردين في دارفور

> الخرطوم رويترز :

> تبادلت القوات الحكومية السودانية والمتمردون الهجمات في دارفور في تجدد للعنف لكن احد المحللين قال يوم امس الثلاثاء ان المجتمع الدولى مستعد لمنح حكومة الوحدة الجديدة وقتا لحل المشكلة.

وقال الاتحاد الافريقي ان المتمردين قتلوا ثلاثة من جنود القوات الحكومية في هجوم على قافلة للجيش في دارفور حيث قال مسؤولو الامم المتحدة ان اعمال القتل انخفضت منذ يناير كانون الثاني.

وقال مسؤول من الاتحاد الافريقي طلب عدم الكشف عن اسمه "هاجمت حركة تحرير السودان قافلة حكومية يوم السبت الماضي... هذا مؤكد... قتل ثلاثة عسكريين (حكوميين) في الهجوم."

وأبلغ مسؤول سوداني رويترز في وقت سابق بان الحكومة ردت على الهجوم على قافلتها الذي وقع يوم السبت الماضي بشن هجوم في اليوم التالي على معسكرات قريبة للمتمردين.

وقال المتمردون ان القوات الحكومية استخدمت طائرات هليكوبتر في الهجوم على منطقة تقع على الطريق الرئيسي بين مدينتي الفاشر ونيالا حيث قصفت بعض القرى وقتلت سبعة مدنيين.

ووردت آخر انباء تفيد بوقوع قصف حكومي باستخدام الطائرات او طائرات الهليكوبتر في يناير كانون الثاني.

ولم يتم التحقق من تقارير الحكومة والمتمردين بصورة مستقلة,وصرح مسؤول رفيع بالاتحاد الافريقي في الفاشر بان المحققين ما زالوا في الموقع ومن المتوقع ان يصدروا تقريرهم خلال يوم او يومين.

وجاء تجدد العنف بعد انضمام جون قرنق زعيم حركة التمرد السابقة في الجنوب الحركة الشعبية لتحرير السودان الى حكومة جديدة نائبا للرئيس في التاسع من يوليو تموز.

وقوبلت الحكومة الجديدة بتأييد دولي واسع لكن الولايات المتحدة واخرين حذروا ايضا من أن تحسين العلاقات يتوقف على وضع نهاية للحرب في دارفور.

وزارت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس السودان الاسبوع الماضي وابلغت المسؤولين السودانيين بانها تريد "افعالا لا اقوالا" فيما يتصل بوضع حد للعنف في دارفور.

وقال ديفيد موزرسكي كبير محللي شؤون السودان في المجموعة الدولية لبحوث الازمات ان الهجمات الأخيرة لن تحد على الارجح من التأييد لحكومة ائتلاف الوحدة الجديدة في السودان.

واضاف "يأمل الناس ان يتيح انضمام الحركة الشعبية لتحرير السودان الى الحكومة الجديد حل مشكلة دارفور."

ويقول قرنق انه سيعمل على وضع نهاية للصراع في دارفور.

وقال محلل لم يشأ نشر اسمه "اذا استمر القتال في دارفور فقد تجد الحركة نفسها في موقف صعب."

واضاف "من المبكر للغاية الان القول ان الحكومة الجديدة غير فعالة... فحكومة الوحدة الكاملة لم تشكل بعد."

وقال محلل آخر ان القتال الذي جاء بعد هدوء ساد في الاشهر الاخيرة يظهر افتقار الحكومة وحركتي التمرد الرئيسيتين في دارفور للالتزام بشأن محادثات السلام التي تجرى في العاصمة النيجيرية ابوجا.

وقال اندرو مارشال نائب مدير مركز الحوار الانساني في جنيف "العالم يريد ان تحل مشكلة درافور... لكن الناس يساقون سوقا لحضور محادثات ابوجا في وقت يغيب فيه الالتزام من الجانبين."

ووقعت الحكومة السودانية وجماعتا التمرد الرئيسيتان في دارفور اعلان مباديء في ابوجا في وقت سابق هذا الشهر.

ويتضمن الاعلان اتفاقا على المباديء العريضة للمحادثات لكنه ارجأ النظر في القضايا الاساسية لتبحث بشكل اكثر تفصيلا عند استئناف المفاوضات التي تجرى تحت اشراف الاتحاد الافريقي في 24 اغسطس اب.

وتسببت اعمال العنف في مقتل عشرات الالاف ونزوح مليوني شخص عن ديارهم منذ حمل المتمردون في دارفور السلاح ضد الحكومة في اوائل عام 2003 متهمين الخرطوم باهمال المنطقة وتسليح ميليشيات لنهب وحرق القرى التي يقطنها سكان من اصول افريقية,وتنفي الحكومة هذه المزاعم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى