واشنطن ستحتفظ بقاعدتها العسكرية في قرغيزستان

> بيشكك «الأيام» ا.ف.ب :

>
دونالد رامسفلد
دونالد رامسفلد
حصلت واشنطن امس الثلاثاء على الحق بالاحتفاظ بقاعدتها العسكرية في قرغيزستان كل الوقت اللازم، الامر الذي يشكل نصرا دبلوماسيا على روسيا والصين اللتين كانتا تاملان بان يتم تحديد مهلة لرحيل القوات الاميركية المنتشرة في آسيا الوسطى.

واعلن وزير الدفاع القرغيزستاني الجنرال اسماعيل عيساكوف في مؤتمر صحافي امس الثلاثاء عقب لقاء مع نظيره الاميركي دونالد رامسفلد، "ان قاعدة ماناس ستبقى طالما تطلب الوضع في افغانستان ذلك".

واضاف ان القاعدة يمكن ان تبقى الى ان يتم "تطبيع" الوضع في افغانستان "بشكل كامل ونهائي".

وشدد رامسفلد من جهته على ان القواعد الاميركية في آسيا الوسطى "كانت مفيدة جدا للجيش الاميركي" من اجل القيام بعملياته في افغانستان خلال السنوات الاخيرة،"كما بالنسبة الى عمليات المساعدة الانسانية الدولية".

وكان الرئيس القرغيزستاني كرمان بك باكييف طالب مرارا منذ انتخابه في العاشر من تموز/يوليو بتحديد تاريخ كحد اقصى لوجود حوالى 1200 جندي اميركي في مطار ماناس قرب بيشكك.

وزير الدفاع القرغيزستاني الجنرال اسماعيل عيساكوف
وزير الدفاع القرغيزستاني الجنرال اسماعيل عيساكوف
وجاءت تصريحاته تجاوبا مع الطلبات التي تقدم بها في بداية تموز/يوليو اعضاء منظمة شانغهاي للتعاون (روسيا والصين وكازاخستان واوزبكتسان وطاجيكستان
وقرغيزستان).

واعتبرت هذه الدول ان "المرحلة العسكرية الناشطة في عملية مكافحة الارهاب في افغانستان" انتهت، وبالتالي حان الوقت لان يحدد التحالف الدولي "موعدا نهائيا للاستخدام الموقت للبنى التحتية ولوجود القوات العسكرية" في آسيا الوسطى.

ويستهدف هذا التصريح بشكل اساسي القاعدتين الاميركيتين اللوجستيتين الموجودتين في اوزبكستان وقرغيزستان.

وقال عيساكوف امس الثلاثاء "انا متفق مع السيد رامسفلد على الاقرار بان الوضع في افغانستان بعيد عن الاستقرار"، في وقت كان حاكم ولاية اوروزغان الافغانية في افغانستان يعلن مقتل حوالى اربعين الى خمسين شخصا في جنوب البلاد خلال عملية للقوات الاميركية والافغانية.

وبدت بيشكك مترددة خلال الاشهر الاخيرة في الموقف الذي يجب اعتماده في الصراع على النفوذ بين الروس والصينيين والاميركيين في المنطقة. ويعتبر موقفها اليوم بمثابة نكسة لموسكو وبكين المعارضتين لوجود عسكري اميركي على حدودهما.

وكانت بيشكك اعتمدت حتى الآن لهجة قريبة من الروس حرصا منها على ارضاء جيرانها ومن اجل تهدئة مخاوف الذين يخشون من قيامها بالترويج لافكار ثورية وموالية للاميركيين في المنطقة.

وحرص رامسفلد على تهنئة بيشكك على العملية الديموقراطية الجارية في البلاد، مشيرا الى ان عملية انتخاب كرمان بك باكييف كانت حرة وديموقراطية.

ويحرج هذا التغيير في الموقف روسيا لا سيما ان موسكو كانت بدأت تحتفل بنجاحها معلنة انها ستضاعف خلال هذه السنة قواتها في قاعدتها في قرغيزستان البالغ عددها حاليا 500 عنصر.

وفي الواقع، فان اكثر ما يحتاج اليه باكييف هو دعم الولايات المتحدة الاقتصادي والمالي من اجل تنفيذ وعوده الانتخابية وانعاش اقتصاد البلاد.

ويشكل مبلغ الخمسين مليون دولار الذي تدفعه واشنطن سنويا مقابل استخدام قاعدة ماناس حجة قوية في هذا المجال.

وقال وزير الدفاع الاميركي "لقد ابرمنا مع مرور الوقت اتفاقات جيدة مع دول عدة في هذه المنطقة من العالم تبين انها مفيدة للجانبين".

ثم توجه وزير الدفاع الى طاجيكستان التي اعادت فتح مجالها الجوي امام واشنطن وتستقبل حوالى 150 عسكريا فرنسيا على ارضها منذ 2001.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى