شيراك وشارون يحتفلان بعودة العلاقات الفرنسية الاسرائيلية

> باريس «الأيام» ا.ف.ب:

>
رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون والرئيس الفرنسي جاك شيراك
رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون والرئيس الفرنسي جاك شيراك
احتفل رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون والرئيس الفرنسي جاك شيراك امس الاربعاء في باريس بقيام علاقات جديدة بين بلديهما في تقارب من شانه ان يسمح لفرنسا ان تزيد من نفوذها في الشرق الاوسط.

واستقبل الرئيس شيراك في قصر الاليزيه شارون الذي وصل مساء الاول الثلاثاء في زيارة رسمية الى فرنسا تدوم ثلاثة ايام وهي الاولى منذ اربع سنوات واجرى معه محادثات تلاها غداء عمل.

وقال شارون في باحة قصر الاليزيه "انني على ثقة بان هذه الزيارة ستتيح تقاربا بين البلدين واحراز تقدم في عملية السلام التي ترتدي اهمية كبرى بالنسبة لنا في الشرق الاوسط".

وتوجه شارون "بالشكر الى الرئيس الفرنسي لمكافحته معاداة السامية بشكل حازم جدا" واصفا الرئيس شيراك بانه "أحد كبار قادة العالم".

وكان موضوع مكافحة معاداة السامية موضع جدل بين فرنسا واسرائيل السنة الماضية بعد ان شجع الزعيم الاسرائيلي اليهود الفرنسيين على الهجرة "عاجلا" الى الدولة العبرية.

واضاف شارون "دعوت الرئيس جاك شيراك لزيارة اسرائيل واعرب عن سروره بهذه الدعوة" مؤكدا انه دعا شيراك ايضا الى مزرعته الواقعة في صحراء النقب (جنوب اسرائيل) لكن الرئيس الفرنسي لم يعط رده على الفور.

من جهته قال شيراك "انني ارحب ترحيبا حارا بشارون".

واشاد ايضا ب"القرار التاريخي" لفك الارتباط الاسرائيلي في غزة المرتقب في منتصف اب/اغسطس مؤكدا ان "فرنسا تقف الى جانب الشعبين الاسرائيلي والفلسطيني لكي نشهد في مناسبة هذا القرار التاريخي تجددا للعملية في اطار خارطة الطريق" خطة السلام الدولية التي اعدتها اللجنة الرباعية (الولايات المتحدة وروسيا والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي).

واكد مجددا موقف فرنسا من اقامة "دولة فلسطينية مستقلة قابلة للعيش" معبرا عن رغبته في ان تتيح نتيجة هذه العملية للدولة العبرية العيش بسلام.

والتقارب في وجهات النظر الذي اعرب عنه الطرفان يحصل حول عدة ملفات حساسة:مكافحة الارهاب والخطر النووي الايراني وانسحاب القوات السورية من لبنان ومكافحة معاداة السامية.

وبشان الملف النووي الايراني اعلن ناطق باسم شيراك ان هذا الاخير اكد لرئيس الوزراء الاسرائيلي تاييده احالة هذا الملف الى مجلس الامن الدولي اذا لم تقدم طهران "ضمانات موضوعية" حول الوقف النهائي لنشاطاتها النووية الحساسة.

وتذكر اللهجة الودية التي ابداها الطرفان "بشهر العسل" الذي كان سائدا العلاقات بين البلدين قبل الحرب الاسرائيلية العربية في حزيران/يونيو 1967 والحظر الفرنسي على بيع الاسلحة لاسرائيل.

واعلن احد المقربين من شارون رفض كشف اسمه لوكالة فرانس برس ان "اقل ما يمكن قوله ان العلاقات كانت فاترة لكن ذلك انتهى الان".

واضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ان "اسرائيل وفرنسا تسعيان الى اغتنام الفرصة المتاحة وتحسين العلاقات الثنائية في كافة المجالات، بما فيها العسكرية والاستراتيجية".

ولاحظ ان "المسائل المتفق عليها بين الجانبين لم تكن يوما بهذا العدد" حتى ان الاسرائيليين يبدون وللمرة الاولى منذ عقود تاييدا "لكي تلعب فرنسا دورا اكبر في النزاع" مع الفلسطينيين.

وقال دبلوماسي ضمن وفد شارون ان "فرنسا ترغب بلا جدال في العودة الى الشرق الاوسط وقد ادركت انه لا يمكنها ان تفعل ذلك بدون المرور عبر القدس".

ويأمل الاسرائيليون كذلك ان يوظف الفرنسيون نفوذهم في الشرق الاوسط لاضعاف الحركات الراديكالية مثل حزب الله اللبناني وكذلك حركتي حماس والجهاد الاسلامي في فلسطين.

وبعد محادثاته في الاليزيه سيحل رئيس الوزراء الاسرائيلي ضيفا على العشاء الى مائدة نظيره الفرنسي دومينيك دو فيلبان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى