> اعلنت هيئة الدفاع عن صدام حسين امس السبت في عمان ان مجهولا هاجم الرئيس العراقي المخلوع الخميس لدى مغادرته القاعة التي عقدت فيها المحكمة العراقية الخاصة جلسة استماع له,وقالت الهيئة في بيان "حين قام الرئيس بمغادرة القاعة نهض احد الحاضرين الذين لا يعرف سبب تواجدهم في القاعة وقام بمهاجمة الرئيس ووقع اشتباك بالايدي بينه وبين الرئيس".

ولم تحدد هيئة الدفاع عن صدام حسين هوية المعتدي كما انها لم توضح ما اذا كان صدام حسين اصيب بجروح.

ولم يتسن التاكد من الحادث لدى المحكمة العراقية الخاصة.

واستمعت المحكمة الخاصة لصدام حسين الخميس الماضي في جلسة خصصت للتمرد الشيعي في جنوب العراق والكردي بشماله في 1991 اثر انتهاء حرب العراق. ووزعت المحكمة على الصحافيين صورا لصدام حسين خلال هذه الجلسة.

واكدت هيئة الدفاع ان احد محامي صدام حسين خليل الدليمي "استدعي للحضور امام هيئة التحقيق (الخميس) وحين حضر فوجئ (...) بتلاوة تهمة جديدة ضد الرئيس",وقالت انه حضر الاعتداء.

وجاء في البيان ان خليل الدليمي "فوجئ بلجنة من ثلاثة قضاة ومدع عام لم يعرف اي منهم,كما وجد في القاعة اضافة الى القضاة المجهولي الهوية اناس آخرون لم يعرف اي منهم ولا صفة تواجده".

واكد البيان ان المحامي "اعترض على ذلك بسبب عدم اعطاء اشعار مسبق بذلك وعدم اعطاء وقت كاف لتداوله مع الرئيس وطالب بالتاجيل. واضطرت المحكمة للتأجيل بعد تأييد المبلغ بانه لم يبلغ المحامي الا في اليوم السابق للجلسة".

واضاف البيان ان "رئيس الجلسة لم يتدخل في رد العدوان على الرئيس وان المحامي خليل الدليمي قدم طعنا وشكوى للمحكمة كما طلب تدخل الضابط الاميركي القائم بالحراسة لكن هذا الاخير اعتذر".

واعتبر المحامي البريطاني عبد الحق علاني، مستشار لجنة الدفاع "لا يمكنني ان اتخيل كيف يمكن لمحكمة ان تسمح بدخول شخص من الخارج الى القاعة والتصرف,هذه ليست محاكمة وينبغي ان لا يكون هناك مشاهدون".

واضاف علاني "كان على القاضي ان يمنع المهاجم وان يوقفه بتهمة الاعتداء على هيئة المحكمة ويسجنه لكن يبدو، وفق تصريحات خليل الدليمي، ان القاضي لم يتدخل".

وقال المحامي انه اوصى هيئة الدفاع "بمقاطعة كافة الاجراءات حتى يحصل صدام حسين على استشارة قضائية صحيحة".

واضاف ان صدام حسين لم يتلق "اي نصيحة من محامين دوليين مختصين في القانون الدولي ولم يبلغ بحقوقه، ولم يعط وقتا كافيا لاستشارة محاميه العراقي".

وكان قاضي التحقيق في المحكمة العراقية الخاصة رائد الجوحي اعلن في السابع عشر من تموز/يوليو توجيه التهمة لصدام حسين بارتكاب مذبحة الدجيل التي راح ضحيتها 143 شيعيا في 1982.

وفي بغداد، هدد محامي نائب رئيس الوزراء العراقي السابق طارق عزيز بمقاطعة المحكمة العراقية الخاصة مجددا الدعوة الى محاكمة رموز النظام السابق في بلد محايد.

وقال المحامي بديع عارف "لو صحت الواقعة اهدد بالانسحاب من المثول امام المحكمة وادعو الى نقل المحاكمة الى بلد حيادي مثل سويسرا".