العلاج الهرموني المركب للنساء مسبب للسرطان

> باريس «الأيام» ا.ف.ب :

> اكد المركز الدولي لابحاث السرطان ان العلاج الهرموني المركب البديل الذي تتناوله ملايين النساء في العالم لتفادي الاثار المزعجة لتوقف الحيض مسبب للسرطان، استنادا الى دراسة تحليلية للابحاث المختصة.

وقال فريق العمل الذي يضم 21 باحثا من ثماني دول خلال اجتماع دعا اليه المركز التابع لمنظمة الصحة العالمية كذلك ان دور حبوب منع الحمل المركبة (تحتوي على الاستروجين والبروجستيرون) التي تعتبر اصلا مسببة للسرطان، بات اليوم يشمل اعضاء اخرى في الجسم.

واكد المركز الدولي ومقره ليون، وسط شرق فرنسا، ان الخبراء توصلوا خلال الفترة الاخيرة الى ان "موانع الحمل المركبة التي تؤخذ عن طريق الفم والعلاج الهرموني المركب بعد توقف الحيض مسببة للسرطان، بعد مراجعة شاملة للابحاث العلمية المنشورة".

ولكن المركز لاحظ ان موانع الحمل تحمي من بعض السرطانات كسرطان بطانة الرحم والمبيض.

وكتب فريق العمل ان "موانع الحمل عن طريق الفم والعلاج الهرموني المركب لها اثار نافعة واثار ثانوية ضارة. على كل امرأة تتناول هذه الهرمونات ان تناقش المخاطر والمنافع مع طبيبها مع اخذ وضعها الشخصي ومدى انتشار السرطان في عائلتها في الاعتبار".

وبذلك بات العلاج الهرموني المركب يعتبر من مسببات السرطان من "المجموعة 1" التي تضم كذلك فيروسات ومواد سامة (البنزين والاميانت، وغيرها) وكذلك ادوية علاجية مثل العلاج الكيميائي والاشعاعي.

وكان المركز الدولي لابحاث السرطان يعتبر العلاج الهرموني المركب في السابق عنصرا "سرطانيا محتملا". اما اليوم فبات يعتبره مسؤولا عن زيادة مخاطر الاصابة بسرطان الثدي وبطانة الرحم.

وتزداد مخاطر العلاج المركب مع زيادة مدة تناوله كما ان مخاطره اكبر من العلاج الهرموني الذي يعتمد على الاستروجين وحده.

وتتناول اكثر من مائة مليون امرأة في العالم (قرابة 10% من النساء في سن الانجاب) حبوب منع حمل مركبة. كما بلغ عدد النساء اللواتي كن يتناولن علاجا هرمونيا بديلا مركبا 20 مليونا سنة 2000.

ومنذ عدة سنوات باتت حبوب منع الحمل المركبة تعتبر مسببة للسرطان بسبب زيادة مخاطر الاصابة بسرطان الكبد. ثم تبين انها تزيد كذلك مخاطر الاصابة بسرطان الثدي وعنق الرحم.

لكن مخاطر سرطان الثدي تتراجع بعد سنوات من توقف المرأة عن تناول موانع الحمل.

ويقول المركز الدولي لابحاث السرطان انه من المحتمل ان يكون اثر هذه الحبوب مفيدا بصورة عامة لكن معرفة ذلك تتطلب تحليلا معمقا لكل بلد على حدة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى