جوليا بطرس تنفست الحرية في بيت الدين وتلعثمت قليلا

> «الأيام» عن «الحياة»:

>
جوليا بطرس
جوليا بطرس
الأغنية الملتزمة ما زالت تتمتع بشعبية في لبنان! هذا هو الانطباع الذي راود الذين حضروا حفلة جوليا بطرس في «مهرجانات بيت الدين». فقد جاء ردّ فعل الجمهور خير دليل على تعطش المستمعين الى هذا النوع من الفنّ الذي كاد ينحسر عن الساحة الفنية والفضائية العربيّة.. لولا بعض الاطلالات الخجولة خلال الأحداث الأخيرة.

المغنية جوليا بطرس في بيت الدين
لقد استعاد مهرجان بيت الدين أول من أمس تلك الأغنيات، وذلك الجو الحماسي الذي اجتاح الشارع في الآونة الأخيرة.. شباب جاؤوا حاملين الأعلام اللبنانية، هيأوا أنفسهم لسماع أغان مثل «أنا بتنفس حرية»، و«قوة محبّة»، و«بنرفض نحنا نموت». واحتوت المقاعد الأخيرة هؤلاء المتحمّسين للتهييص، وقد أعطوا الاحتفال مذاقه وحيويته. وكل حفلة جديدة لجوليا بطرس المقلّة، يصعب تصنيفها خارج المناسبة الوطنية، حتى ولو أرادت هي ذلك. غابت بطرس لسنوات عن المهرجانات، وها هي تعود إلى «بيت الدين» في أمسية خاصة حيّت فيها الحبيب، وكرّمت الأغنية الوطنية، لكنها، وللمرة الأولى، قدمت أغنيات سياسية ساخرة، تحمل الكثير من الهزء بـ «الوضع العربي الأليم».

في تلك الأمسية الأنيقة، أرادت بطرس أن تحتفل بعودتها على طريقتها الخاصة: مظهر أنيق، هدوء كاد يعيق التواصل مع الجمهور المتحمّس الذي تفاعل مع أغنياتها، كأنه أراد أن يسترق لحظات حب، وحماسة وطنية، مع مطربة طال غيابها. وفي الحفلة التي تميزت بمرافقة أوركسترا ضخمة، اختارت توليفة جمعت فيها عدداً من أغنياتها القديمة التي صنعت شعبيتها، مع التركيز في شكل أساسي على الجديد، وبعضه لم ينزل حتّى الآن الى الأسواق. لكنّ الآخرين لاحظوا أن صوت جوليا خانها مرارا، ونسيت الكلمات مرّات أخرى لكنّ ذلك لم يقلل من حماسة الناس الذين كانوا يريدون نجاح الحفلة بأي ثمن. غنّت جوليا «وين مسافر»، و«شي غريب»، و«لا بأحلامك»، «بصراحة»، «على شو».. ومن جديدها قدّمت «حبيبي»، و«أنا خوفي عَ ولادي».

وما أن غنّت «ما عم بفهم عربي»، حتّى تبدلت ملاح السهرة، فانتفض الشباب، وحملوا أعلامهم، ورفعوا أيديهم، معلنين بدء «الوصلة الوطنية»!.

النقطة اللافتـــــة في «القسم الثاني»، كانت اداء بطــرس أغنيتين سبق أن قدمهما أخوها زياد بطرس، وحملتا مضموناً سياسياً ساخراً، تقترب الأغنيتان، مضموناً ولحنـــاً من أسلوب زياد الرحباني الذي تأثر به أخوها طويلاً. كما أن جوليا بدت أحياناً كأنّها تحاول ارتداء ثوب فيروز: الموسيقى الافتتاحية، لباسها الكلاسيكي، طريقة أدائها وتحريك يديها، غياب تواصلها مع الجمهور. وبعد أن ختمت السهرة بأغنية «نحن الثورة»، أعادها تصفيق الجمهور إلى الخشبة، فقدمت «قوة محبة»، تلبية لطلب الشباب، ثم «أنا بتنفس حرية، وأخيراً «بنرفض نحنا نموت».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى