حوار الذات

> «الأيام» فريد محسن حسن / الحمراء - لحج

> قد يكون الحوار هو الأخذ والعطاء في الكلام وتبادل الآراء بين شخصين أو أكثر، لكن ذلك يعد صنفاً واحداً من الحوارات ولا يمنع أن يكون هنالك إضافات أخرى من الحوارات التي نرجو أن تكون قيمة وهادفة ومنها حوار الإنسان لذاته. قد يتخذ حوار الإنسان لذاته (نفسه) مسالك عدة، فهذيان النفس وإبحارها بالتفكير العميق والنظرات الثاقبة لإيجاد حل مناسب لمعضلة قد تواجه لإنسان يعد أحد تلك المسالك. ولا نستطيع أن ننكر أن حوار الإنسان لذاته قد يدفعه إلى الوقوع في الخطأ، فالإنسان ليس معصوماً من الخطأ كما أن قلة الايمان ووسوسة الشيطان لهما دور كبير في بلورة النفس وجعلها تركض وراء الملذات وتشتت الافكار، ولكن فلندع الجانب السلبي على افتراض رصيدنا العلمي والثقافي المتواضع ومعرفة تعاليم ديننا الاسلامي التي تجتمع معناً مكونة شخصيتنا العربية الإسلامية، والتي ستقف مانعاً يرد عنا عن السير في طريق الهاوية وعن اتخاذ القرارات الطائشة والخاطئة، ولندقق في الجانب الإيجابي من حوار الانسان لذاته.. فحوار النفس شيء جميل يؤدي بنا إلى دراسة المواضيع الشائكة بتأن للخروج بحلول مناسبة، فالدنيا بمشاكلها التي أثقلت كاهلنا تضطرنا في كثير من الأحيان إما للهروب من مواجهة الحقيقة وإخفاء شخصيتنا أو الوقوع في أخطاء فادحة.. فلا بد من وقفات مع النفس لصنع القرار الصائب والمشي بخطى ثابتة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى