تساؤلات حول حقيقة وضع المصابين بالأمراض النفسية والعقلية

> «الأيام» شكاوى المواطنين :

> ترد بين الحين والآخر إلى الصحيفة اتصالات يتساءل أصحابها عن الوضع المزري الذي يعكسه الكم الهائل من المختلين نفسيا وعقليا والمنتشرين في الشوارع على طول البلاد وعرضها، وما يعكسه ذلك المظهر من صورة سيئة لوضع الصحة النفسية في بلادنا.. ونحن بدورنا في صحيفة «الأيام» سننقل مضمون تلك المكالمات لنضعها على طاولة الجهات المختصة في وزارة الصحة، لعل وعسى أن تجد لها صدى وأن تصادف ساعة استجابة فيكون لنا من الأجر-إن شاء الله - كأجر المستجيبين إذا حصلت استجابة، لأن الدال على الخير كفاعله، فلا يختلف إثنان على أن وضع الصحة النفسية في بلادنا لا يزال في أطواره الأولى في بعض الحواضر اليمنية، ونسيا منسيا في أغلب أرجاء الوطن، لهذا لا عجب أن نرى هذا الكم الهائل من المضطربين نفسيا والمختلين عقليا يجوبون شوارعنا ليلا ونهارا بعد أن عجزت أسرهم عن إيجاد الدواء الذي يعيد إليهم رشدهم وملت طلاسم المشعوذين ونمنماتهم التي لا تفضي إلا إلى المجهول.

فالمتأمل للواقع المعاش يتيقن أن وزارة الصحة لا تلقي بالاً للصحة النفسية وتضعها في ذيل قائمة اهتماماتها، إن كان هناك ثمة موضع، وإلا فليقل لنا القائمون على المصحات النفسية ما هذا الإهمال في اقسامها؟ أليس نزلاء هذه المصحات من أبناء الوطن ومن حقهم الحصول على رعاية وعناية تليق بآدميتهم، لأن دخولهم اليها لم يكن إلا بدافع الشفاء والعودة الى المجتمع أصحاء وليس الحصول على قبو يلم شعثهم ولا يخرجون منه إلا الى مأواهم الأخير، لأن معطيات الواقع تشير إلى أن وزارة الصحة تنظر الى هذه المصحات كأنها سجون تودع فيها أكبر كم من المرضى كي تحجبهم عن الأنظار ولا يهم مستوى الخدمات التي يتحصلون عليها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى