شارون..معظم المستوطنين طلبوا تعويضات الانسحاب من غزة

> القدس «الأيام» رويترز :

>
رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون
رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون
قال رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون إن أكثر من نصف المستوطنين المقرر اجلاؤهم في اطار خطته الخاصة بالانسحاب من قطاع غزة المحتل قدموا حتى امس الاثنين طلبات للحصول على تعويضات وذلك قبل اسبوعين من الموعد المقرر لبدء الانسحاب.

لكن في علامة على استمرار المقاومة للانسحاب تعهد زعماء المستوطنين بتحدي الحظر الذي فرضته الشرطة وتنظيم مسيرة الى مجمع المستوطنات الرئيسي في قطاع غزة في محاولة لعرقلة تنفيذ خطة شارون.

وقال شارون خلال اجتماع للحكومة "اكثر من نصف السكان المؤهلين للحصول على تعويضات قدموا طلبات بالفعل."

واوضحت بيانات "سلطة فك الارتباط" التابعة للحكومة الاسبوع الماضي ان نحو 750 اسرة من بين 1800 اسرة تقرر اجلاؤها من 21 مستوطنة في قطاع غزة واربع من مستوطنات الضفة الغربية البالغ عددها 120 مستوطنة قدمت طلبات للحصول على المساعدات المالية التي خصصتها الحكومة لاعادة التوطين مما يعني موافقتها على الرحيل.

وقال شارون "لا يغريكم شيء بالاعتقاد ان فك الارتباط لن ينفذ او سيؤجل" في اشارة الى حملة يشنها زعماء المستوطنين على اول عملية اخلاء لمستوطنات مبنية على اراض يريد الفلسطينيون اقامة دولتهم عليها.

ويحتمل ان يحرم المستوطنون الذين لن يرحلوا خلال فترة سماح تبلغ 48 ساعة اعتبارا من 15 اغسطس اب من جزء كبير من تعويضات خصصتها الحكومة وتصل الى مئات الالاف من الدولارات لكل اسرة.

وتقلصت الخيارات المتاحة امام المستوطنين الذين يسعون لعرقلة مسار خطة الانسحاب التي تحظى بمساندة معظم الاسرائيلين والتي تأمل واشنطن ان تساعد في احياء المباحثات المتعلقة بخطة خارطة الطريق للسلام التي تتضمن اقامة دولة فلسطينية.

ورفضت السلطات الاسرائيلية امس الاثنين طلبا جديدا من زعماء المستوطنين لتنظيم احتجاج في سديروت الواقعة خارج قطاع غزة مباشرة. لكن الشرطة ذكرت انها ستسمح بتجمع في بلدة اوفاكيم التي تبعد نحو 20 كيلومترا عن القطاع.

وقال مسؤولون ان سديروت محفوفة بالخطر إذ كثيرا ما استهدفها الناشطون في غزة بصواريخهم. كما يخشون ان يحاول يمينيون اسرائيليون التسلل عبر السياج الحدودي المصنوع من السلك للوصول الى مجمع جوش قطيف الاستيطاني.

واتهم مستوطنون الحكومة بحرمانهم من حرية الاحتجاج وقالوا انهم سيتوجهون الى سديروت رغم كل شيء.

وقال بنحاس فالرشتاين رئيس مجلس المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية وقطاع غزة (ييشع) في اعقاب اجتماع مع وزير الدفاع شاؤول موفاز "سنعطي تعليمات للناس بالتوجه الى سديروت بوسائلهم الخاصة. ثم سنتوجه الى اوفاكيم ومنها باتجاه جوش قطيف."

وقد تكون المسيرة واحدة من آخر الفرص المتاحة للمستوطنين لاستعراض القوة قبل بدء عمليات الاخلاء.

لكن الافا من افراد الشرطة سينتشرون في انحاء جنوب اسرائيل لمنع مرور السيارات والحافلات التي تقل محتجين.

وتخلى المحتجون عن مسيرة مماثلة في 21 يوليو تموز الماضي بعد ان امضى نحو ستة الاف من اليمينيين ثلاثة ايام في خيام بجنوب اسرائيل في قيظ الصحراء محاطين بصفوف من قوات الامن والاسلاك الشائكة.

وتقول حركة المستوطنين الرئيسية انها لن تستخدم سوى الوسائل السلمية للحيلولة دون الانسحاب.

وفي جنوب اسرائيل اجرت قوات تدريبا على عملية انسحاب وهمية شملت استخدام رافعات لانزال مستوطنين من فوق اسطح منازل ومحاولة مستوطن سكب بنزين على جسمه واشعال النار في نفسه.

ويرحب الفلسطينيون بالانسحاب الاسرائيلي من اراض احتلت عام 1967 لكنهم يخشون ان تكون خطة اجلاء المستوطنين من قطاع غزة حيلة من اسرائيل لاحكام قبضتها على الضفة الغربية.

ولن يتأثر بخطة الانسحاب سوى أقل من أربعة في المئة من 240 الف مستوطن يعيشون وسط 3.8 مليون فلسطيني.

وقضت محكمة العدل الدولية بعدم مشروعية المستوطنات كلها لكن اسرائيل تجادل في ذلك. وتقول الولايات المتحدة ان بمقدور اسرائيل الاحتفاظ ببعض المستوطنات في اطار اي اتفاق للسلام في المستقبل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى