نواب يابانيون يحثون رئيس وزرائهم على زيارة نصب ياسوكوني

> طوكيو «الأيام» رويترز :

>
رئيس الوزراء جونيتشيرو كويزومي
رئيس الوزراء جونيتشيرو كويزومي
شجع اكثر من 300 نائب ياباني رئيس الوزراء جونيتشيرو كويزومي على ان يزور النصب التذكاري لقتلى الحرب في الذكرى الستين لهزيمة اليابان في الحرب العالمية الثانية قائلين انه لا يجب ان يبتعد عن النصب خضوعا لضغط الصين.

وادت زيارات كويزومي السنوية الى نصب ياسوكوني الى توتر العلاقات بين بكين وسول واثارة الكثير من التكهنات بشأن موعد زيارته القادمة الىالنصب,وترى الصين وكوريا الجنوبية ومنتقدون محليون نصب ياسوكوني كرمز للنزعة العسكرية اليابانية ابان الحرب العالمية الثانية.

ومن ضمن قتلى الحرب وعددهم 2.5 مليون ياباني الذين يكرمهم النصب الموجود في طوكيو يوجد 14 من مجرمي الحرب من الدرجة الاولى احدهم هو رئيس الوزراء في عهد الحرب هيديكي توجو الذي اعدم فيما بعد.

وقال بيان امس الثلاثاء اعلنته خمس مجموعات يضم أعضاؤها 355 نائبا معظمهم من الحزب الديمقراطي الحر الحاكم "نعترض على تدخل الصين وكوريا الجنوبية في المسائل المحلية واللتين كررتا انتقادهما لزيارات رئيس الوزراء الى ضريح ياسوكوني."

وقال وزير التجارة الدولية والصناعة السابق تاكيو هيرانوما في مؤتمر صحفي "كويزومي قدم تعهدا امام الشعب وفي هذا العام الذي يوافق مرور 60 عاما على انتهاء الحرب نريده ان يظهر تقديره للضحايا بصورة تتسم بالكرامة."

واقترحت المجموعات ايضا ان يزور 200 الف شخص الضريح يوم 15 اغسطس في لفتة كبيرة لاظهار التقدير.

وبعد ستة عقود من هزيمة اليابان اصبح النقاش حول كيف ترى اليابان صورة ماضيها العسكري المتمثل في الصراع حول زيارات كويزومي الى ياسوكوني اكثر حدة
لا اقل مما دفع بعد اعضاء المعسكرين الحاكم والمعارض الى التحذير من اخطار احتضان المشاعر الوطنية الصيقة في البلاد.

نواب يابانيون يحثون رئيس وزرائهم على زيارة نصب ياسوكوني
نواب يابانيون يحثون رئيس وزرائهم على زيارة نصب ياسوكوني
وقال عضو الحزب الديمقراطي الحر في مجلس النواب تاكيشي نودا امام مؤتمر صحفي "في وقت نرى فيه تزايد (المشاعر) الوطنية في العالم فمن واجب كل قائد الا يستغل مثل هذه الوطنية ولكن يجب ان يحد منها من خلال رؤية دولية."

وكون نودا واعضاء اخرون من الحزب الذين ينتقدون زيارات ياسوكوني مجموعاتهم الاصغر حجما لحث كويزومي على عدم زيارة النصب من منطلق قلقهم من الضرر الذي تسببه هذه الزيارات للعلاقات مع الجارة العملاقة الصين.

وقال نودا "سبق ان قالت الحكومة الصينية انها (الزيارات) ستترك اثرا سلبيا كبيرا لا يمكن تخيله على العلاقات."

واضاف "هذا لن يتوقف فقط عند عدم قدرة قادة الدولتين على الالتقاء بل سيحدث اثارا سلبية في مناطق متعددة منها الاقتصاد."

ويجب على كويزومي تنفيذ تعهده اثناء حملته الانتخابية في 2001 بزيارة النصب في يوم 15 اغسطس اب ولكن يجب عليه اختيار تواريخ اقل اثارة للمشاعر,ويقول كويزومي انه لا يزور ياسوكوني لتمجيد الحرب ولكن للصلاة من اجل السلام.

ولكن الحديث بشأن انتخابات قبل موعدها بعد انقسام الحزب بشأن تشريع لاصلاح النظام البريدي اثار تكهنات ان كويزومي سيفي بوعده هذا العام ليرضي الناخبين المحافظين ومنهم مجموعة قوية من المحاربين القدماء والاسر التي فقدت افرادا منها في الحرب والتي يؤيد اعضاؤها الحزب الديمقراطي الحر منذ فترة طويلة.

وقال نودا "من يتخذ موقفا وطنيا سيحصل على اصوات اكثر... سيحدث نفس الامر في اي دولة."

واضطر اعضاء مجلس النواب الى المساومة قبل التوصل الى قرار بشأن الذكرى الستين لانتهاء الصراع في المحيط الهادي في علامة اخرى على ان الوصول الى اي اتفاق بشأن الحرب مازال صعبا.

وتعهد القرار بأن تنضم اليابان بصفتها الضحية الوحيدة لتفجير نووي الى بقية العالم في السعي لتحقيق "مستقبل قابل للبقاء لاستمرار التعايش البشري."

وجاء فيه ايضا ان النواب "تعمقوا في تفكيرهم في الصعاب الرهيبة التي فرضتها تصرفات بلادنا في وقت من الاوقات في الماضي على شعوب دول اخرى."

وقالت وكالة انباء كيودو ان القرار لم يذكر حكم اليابان الاستعماري وأعمالها العدوانية ولم يقتنع اعضاء اكبر احزاب المعارضة (الحزب الديمقراطي) بالتصويت على القرار الا بعد اضافة اشارة الى بيان مماثل صدر عام 1995 وكان يحتوي على تلك الموضوعات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى