«الأيام» ترصد أحوال الصيادين في قرية عرقة الساحلية بمحافظة شبوة

> شبوة «الأيام» أحمد بوصالح:

>
صياد يعود من رحلة صيد الحبار
صياد يعود من رحلة صيد الحبار
تعد قرية عرقة الساحلية بمديرية رضوم محافظة شبوة من المناطق التي تمتاز بصيد الأسماك، وهذه القرية تبعد حوالي 70 كيلومترا عن مديرية أحور بمحافظة أبين، ويبلغ عدد سكانها حوالي 4000 نسمة، يعمل 40% منهم في صيد الأسماك.

«الأيام» رصدت أحوال الصيادين وهم يعملون في موسم اصطياد (الكوس) والذي يستمر منذ يوليو وحتى سبتمبر من هذا العام.

وقد التقت «الأيام» بالأخ أحمد صالح كنعب، صياد، وسألته عن مستوى الإنتاج في هذا الموسم، فقال: «إن هذا الموسم بدأ مشجعاً، حيث أن الرياح قوية والبحر بارد، فلهذا يخرج السمك يبحث عن الدفء فيكون اصطياده سهلاً».

أما الصياد سعيد محمد الصقيبي، فيقول: «إن منطقة عرقة مشهورة بوفرة الأسماك وبالذات في أنواع مثل الديرك والبياض والجحش والخلخل والعزيز «الحبار» والوزف، إلا أنها لم تلق اهتماماً من الدولة، ويأتي في كل سنة في مثل هذه الأيام صيادون من حضرموت وبئر علي والعين وجلعة وأحور وشقرة».

وتحدث الصياد عبدالله مهدي الحوت، من منطقة البندر مديرية أحور قائلاً: «أعتقد أن هذا الموسم من أفضل المواسم، فالأسماك بكافة أنواعها والصيادون يحترمون النظام والقانون المنظم لعملية الصيد».

يعرضون إنتاج الحبار والجحش
يعرضون إنتاج الحبار والجحش
وعبر الصياد يسلم أحمد ملهوف، من صيادي منطقة حورة الساحل، عن شكره لله سبحانه وتعالى، حيث قال: «يبدو أن هذا الموسم إنتاجه وفير، إلا أن عملية التسويق لهذا الإنتاج تواجه صعوبات، نظراً لعدم وجود سوق للحراج والخدمات الأخرى كمصانع الثلج وساحات الحراج وغيرها».

الصياد ياسين محمد سعيد من منطقة عرقة، أفاد بأنه «تم تأسيس جمعيتين حديثتين منذ شهرين، كما تم تأسيس سوق حراج متواضع» موضحاً أنه مع ازدياد الأسماك يطالب سائقو السيارات بنصف أو ثلث المنتوج، وذلك بسبب عدم وجود سوق حراج أو ثلج لحفظ الأسماك من التلف».

أما الأخ الصياد سالم عبدالله بوحسين، مالك سيارة نقل الأسماك، فأوضح أنه «يتم نقل الأسماك إلى أسواق بئر علي أو أحور أو شقرة وأحياناً إلى عدن، حيث نقوم بدفع ضريبة 3% للجمعيات، إلا أننا نقوم بدفع ضريبة أخرى إذا انتقلنا إلى أسواق أخرى».

والتقت «الأيام» بالأخ عبدالمنعم سعيد البرمة، رئيس جمعية 22 مايو السمكية بعرقة، حيث أشار إلى أن اصطياد الأسماك يتم بمئات الأطنان، ولكن لا الجمعيات ولا المنطقة تستفيد منها نظراً لعدم وجود سوق حراج منظم، إضافة إلى عدم وجود خدمات كمصانع الثلج وهو شرط أساسي للعمل في مجال الأسماك، كذلك صعوبة الطريق حتى الساحل (موقع الإنزال) 6 كم تقريباً، ولهذا نطالب مكتب الوزارة بالمحافظة والاتحاد التعاوني السمكي والمشروع الخامس باعتماد هذه المشاريع لأن المنطقة في أمس الحاجة إليها».

كما تحدث لـ «الأيام» الأخ سعيد أحمد الدحيل، أمين عام جمعية صيادي عرقة السمكية، حيث أكد أن المنطقة تعد من المناطق المعروفة بوفرة الأسماك فيها، وبها عدد كبير من الصيادين، ونوه بأن المنطقة تنقصها الكثير من المشاريع السمكية، معبراً عن أمله في أن يولي الأخ وزير الثروة السمكية منطقة عرقة الاهتمام.

طلاب يقضون العطلة في صيد الأسماك
طلاب يقضون العطلة في صيد الأسماك
ومن خلال رحلتنا في منطقة عرقة الساحلية، كان لا بد لنا أن نلتقي بالمسؤولين في مكتب الثروة السمكية في المحافظة، حيث اتصلنا بالأخ حميد عبدالله الكربي، مدير عام مكتب وزارة الثروة السمكية بمحافظة شبوة، الذي نقلنا له تساؤلات ومطالب الصيادين في منطقة عرقة، فرد قائلاً: «منطقة عرقة من المناطق ذات الأهمية في مجال صيد الأسماك وبالفعل تفتقر للمشاريع السمكية». واستطرد: «أجدها فرصة لأزف بشرى سارة للصيادين عبر صحيفة «الأيام» بأنه تم وضع دراسة ضمن احتياجات المشروع السمكي الخامس، الممول من البنك الدولي والاتحاد الأوروبي، لإنشاء مصنع لإنتاج الثلج وساحة حراج بتكلفة 35 مليون ريال، وسيتم تنفيذ المشروعين حسب البرنامج الزمني المعد من الوزارة ومصادقة البنك الدولي عليها.كما تم وضع دراسة أيضاً لإنشاء خط فرعي من الطريق العام الجديد إلى المنشآت السمكية بعرقة، وكذا المساهمة في دعم المشاريع الخدمية الأخرى كالتعليم والصحة والمياه وغيرها».

مؤكداً في ختام تصريحه اهتمام قيادة وزارة الثروة السمكية ممثلة بالأخ د. علي محمد مجور، وزير الثروة السمكية، والذي قام في مطلع شهر يوليو الماضي بوضع حجر الأساس لعدد من المشاريع السمكية الهامة في مناطق بئر علي وعين بامعبد».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى