ديوان (وجدانيات) للشاعر محسن محمد الصانبي

> «الأيام» المحرر الثقافي:

> يقول الشاعر والناقد عبدالرحمن ابراهيم في المقدمة القصيرة التي كتبها لديوان (وجدانيات) للشاعر محسن محمد الصانبي:«الشاعر الذي يبتعد عن وطنه مغتربا فإن الوطن يظل في روحه وقلبه، لم يبتعد عنه الوطن لحظة واحدة مهما قاسى من آلام الإغتراب وأنين الإغتراب».

وعبدالرحمن ابراهيم مصيب وهو ينظر من هذه الزاوية في قراءته لديوان (وجدانيات) للشاعر الصانبي.

فالوطن يحتل مساحة كبيرة في الديوان ممثلا باليمن وعدن ويافع، مسقط رأس الشاعر، حتى في قصائد المناسيات، فالحنين والتغني باسمه أسمى المشاعر الوجدانية، لذلك استحق الديوان أن يحمل عنوان (وجدانيات)، بالإضافة الى القصائد الغنائية العاطفية والقصائد المعبرة عن الوفاء للأصدقاء.

وديوان (وجدانيات) - 2005م - للشاعر محسن محمد الصانبي، يضم بين دفتيه (58) قصيدة، يجمع بينها أنها قصائد وجدانية صادقة، انساب خلالها صوت الشاعر انسيابا جميلا لا يعلو ولا يشز، ولكن يشف عن معان جميلة وعاطفة جياشة.

ويظل الشاعر ظامئا للشعر، ويظل الشعر جدوة لا تنطفئ في وجدان الشاعر مهما أكثر من قول القصيد ونظمه، يقول الشاعر في مطلع قصيدة (مازال الشعر):

مازال شعري سجين بوجداني

لم يبلغ الشعر قصدي في دواوينه

واللافت للانتباه حرص الشاعر في أكثر من قصيدة على تأكيد عفافه في الحب، متأثرا بشعراء الحب العذري، فنسمعه يقول في قصيدة (لست أدري):

إنني تواق للعشق وأرقى

في سمو صادق نورا مبينا

عفة وعفافا فيها طهرا

وبها طيب الغراما

وفي قصيدة (خواطر وجدانية) نسمعه يقول : إني محب والمحب سماته نبل وإخلاص وعقبى تحمد فضلت كتمان الهوى من غير علة لعلي بكتمانه أمجد

وفي بعض قصائد الديوان دليل على سعة حفظ الشاعر للشعر العربي والقرآن الكريم. لنقرأ هذا البيت من قصيدة (يا ظبية):

أمطرتني لؤلؤا من بحر عينيها

تنشر وردا وتغطيه على مقلتي

وهو تضمين لهذا البيت المشهور :

وأمطرت لؤلؤا من نرجس وسقت

وردا وعضت على العناب بالبرد

ولنقرأ هذا في قصيدة (أمة الإسلام):

أيحسب المعتدون أن لن يقدر عليهم أحد

وهو تضمين للآية الكريمة:

«أيحسب الإنسان أن لن يقدر عليه أحد».

وتبقى متعة قراءة الديوان أليق بأن لا تفسدها على القارئ الإطالة في تقديم الديوان، فما بالنا ونحن مع ديوان يشع رقة لا تحتمل أي تقديم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى