الأمريكيون قلقون من سياسة بلادهم الخارجية

> واشنطن «الأيام» رويترز :

> كشف استطلاع للرأي أن الأمريكيين قلقون بشأن توجه السياسة الخارجية لبلادهم وكيف ينظر إلى بلادهم في الخارج ويرى غالبيتهم أن الحكومة تسرعت في خوض الحرب.

وخلص الاستطلاع الذي نشر أمس الاول الثلاثاء إلى أنه "على النقيض من الاعتقاد السائد بأن الشعب الأمريكي لا يعرف ولا يأبه بصورته في الخارج فإن غالبية قوية" ترى أن صورة الولايات المتحدة تتضرر في الخارج وان "غالبية كبيرة قلقة بشأن ذلك."

وأظهر الاستطلاع أن نحو 63 في المئة من الأمريكيين يرون أن اتهام الولايات المتحدة بالتسرع في خوض الحرب له مبرره وأن ثلاثة أرباعهم قلقون من خسارة الثقة في الخارج ومن تزايد الكراهية للولايات المتحدة في الدول المسلمة.

وخلص الاستطلاع إلى أنه "حتى الآن فإن تفكير الرأي العام هو مزيج غير مريح من القلق الشديد وعدم الثقة المتزايدة في السياسة الحالية وعدم وجود توافق في الآراء بشأن ما قد تفعله البلاد أيضا."

وأجري الاستطلاع الذي شمل 1004 أمريكيين بين أول و13 يونيو حزيران,وأجرته منظمة بابليك أجينداوهي منظمة لا تهدف للربح مختصة بأبحاث السياسة العامة بالتعاون مع مجلة فورين أفييرز التي تصدر عن مجلس العلاقات الخارجية.

ومولت الاستطلاع مؤسسة فورد وهو الأول في سلسلة من الاستطلاعات تهدف إلى إيجاد "مؤشر للسياسية الخارجية" يقيس الفكر الأمريكي فيما يتعلق بالسياسة الخارجية على المدى الطويل.

ورفض رئيس منظمة بابليك أجيندا دان يانكيلوفيتش أن يصف نتائج الاستطلاع بأنها توبيخ لإدارة الرئيس الامريكي جورج بوش لكنه قال "هناك بالتأكيد حالة من عدم الرضا...إحساس بأننا لسنا على الطريق الصحيح."

ورغم أن الاستطلاع ركز على العراق وعلاقات الولايات المتحدة مع الدول الاسلامية الا انه كشف أيضا أن مشاكل الهجرة غير المشروعة وإسناد أعمال أمريكية إلى شركات في الخارج لخفض التكلفة تثير ردود فعل قوية لدى الجماهير.

ولم تعط القيادة السياسية هذه القضايا اهتماما يذكر ولكن الاستطلاع ذكر أن المواقف "وصلت إلى نقطة قلق الناس فيها أقوى من أن يمكن تجاهلها."

وقال نحو 64 في المئة ممن شملهم الاستطلاع إن الحكومة الأمريكية يجب أن تولي أهمية أكبر للطرق الدبلوماسية والاقتصادية لمكافحة الإرهاب في حين يرى 72 في المئة أن إظهار احترام أكبر لوجهات نظر واحتياجات الدول الأخرى سيعزز أمن البلاد.

ولكن الاستطلاع كشف أيضا أن الرأي العام الامريكي أظهر إيمانا قويا بالولايات المتحدة كقوة في أعمال الخير الإنسانية وأشاد 83 في المئة بمساعدة بلادهم لدول أخرى خلال الكوارث الطبيعية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى