السيول تلحق أضرارا بمحلات تجارية ومنازل مواطنين بتعز

> تعز «الأيام» عبدالهادي ناجي :

>
محاولة تجميع الاقمشة التي بللتها مياه السيول
محاولة تجميع الاقمشة التي بللتها مياه السيول
أدى هطول الأمطار الغزيرة عصر أمس الجمعة على مدينة تعز ، واستمرارها قرابة ساعة كاملة إلى تدفق السيول بالشوارع والطرقات واجتياحها عدة محال تجارية ومنازل بعض المواطنين والحاق أضرار بها، حيث قدرت الخسائر بصورة أولية بملايين الريالات «,الأيام» انتقلت الى شارع 26 سبتمبر بتعز، حيث اجتاحت السيول المتدفقة معرضا لبيع القماش والبدروم التابع له، ومحل ذهب، ومكتبة ، ورصدت بالصورة ما لحق بها من أضرار وجمعت أحاديث لبعض المتضررين ولمسئولين في السلطة المحلية .

في البداية تحدث لـ «الأيام» الشيخ أحمد علي جامل ، مديرعام مديرية القاهرة رئيس المجلس المحلي للمديرية حيث قال:«هذا أمر الله سبحانه وتعالى أولا ، والحقيقة لولا مشروع حماية تعز من كوارث السيول لحصلت كوارث لا يستطيع الإنسان تصورها لكن هناك في الحقيقة إهمال في تنفيذ بعض الأعمال، فهناك توجيهات صدرت من الأخ المحافظ لمشروع التطويرالبلدي وللشركة المنفذة بسرعة استكمالها، والتي تركت ، وشكلت إضراراً لبعض المنازل والمعارض نتيجة عدم استكمالها" .

واضاف :"المتابعة مستمرة وسيتم رصد الأضرارالتي حصلت ، وسنتواصل مع الأخ المحافظ لاتخاذ اللازم وعمل المعالجات السريعة للاماكن المتضررة وكذا التعويض السريع للمتضررين من السيول" .

وأكدقائلا: طبعاً أنا أؤكد وأقول هناك إهمال وبطء في تنفيذ بعض الأعمال برغم توجيهات الأخ المحافظ والمتابعة المتواصلة معهم ، ونحمل الشركة المنفذة المسئولية الكاملة عن التباطؤ في التنفيذوفي ماحصل أيضا" .

مياه السيول في بدروم عمارة بشارع 26 سبتمبر
مياه السيول في بدروم عمارة بشارع 26 سبتمبر
شفط المياه ورصدالأضرار
اما الأخ م. جميل راشد ،مديرمكتب الأشغال بمديرية القاهرة فقال : "هذا شيء خارج عن إرادة الشخص العادي ، وهذه تحسينات عملتها الدولة وقيادةالمحافظة ، وهذه المياه تجمعت من العقبة ومن سائلة القمط في نقطة واحدة ،وأدي ذلك إلى دخولها إلى المحلات ، ولأن المبنى قديم ومع ضغط السيل إنهدالجدار ، ولم نكن نتوقع حدوث مثل هذا" .

واضاف :"وقد قمنا بانزال الشفاطات والجرارات إلى كل شوارع المدينة كاملة وهي تعمل في كل القطاعات ، وبالنسبة للأضرارهناك أضرارفي سائلة القمط حيث تعرض منزلين للغرق ، ورفعنا تقرير بذلك على أساس ان يتم العمل بسرعة لجدران الحماية لان شركة (سبأ) قامت بعمل جدران هشة تسربت منها المياه إلى داخل البيوت ، كما إن البيوت القديمة مستواها هابط عن مستوى الأرض" . وافاد، " وتم ابلاغ الشركة لعمل جدران الحماية للبيوت بشكل صحيح على أساس حماية المواطن ، وطبعا الخسران في الأول والأخيرهوالمواطن ، كماابلغنا جمعية الهلال الأحمراليمني لتقوم بتوزيع البطانيات والفرش على المتضررين"

واوضح إن الأضراروالخسائر سيتم رفعهاإلى قيادة المحافظة وهم سيتولون مهمة تعويض المتضررين ، والزام الشركة باعادة بناء جدران الحماية من جديد وإزالةالجدران السابقة ، وستحاسب على الأضرارالتي حدثت .

المتضررون تحدثوا عن خسائرهم
في احاديثهم لـ "الأيام" عبرالعديد من المتضررين عن تحسرهم على ممتلكاتهم التي راحت بسبب ما وصفوه بالإهمال ، واكدواان الأضرار كبيرة ، وتقدر بالملايين .

وقال شخص يعمل بمعرض الربيع للأقمشة النسائية: السيل بدأ من الباب ونحن قمنا بسدالباب وفجأة ظهر لنا الماء من داخل المحل ، وسقط سقف البدروم والبضاعة سقطت كلها بداخله واغرقتهاالمياه.. المياه ضربت عرض جدار العمارة من الخارج وكسرته ودخلت المعرض ، والسبب في ذلك عدم وجود حاجز للمياه ، والخسائر أكثر من خمسة ملايين ريال .. والمسئولية الأولى تقع على الشركة لأنهم عملواالجسر وخلوا مجرى المياه إلى ظهر العمارة ، وكذلك مكتب الأشغال " .

وقال عامل آخر :"السبب أنهم خلوا الضغط من الحارة التي فوق(الشارع الجدي من عند مسجد الهندي امتداد سائلة القمط ) ولم يعملوا تصريف ، وأول من يتحمل المسئولية الشركة ولم يعملوا منافذ للمياه .. والبدرومات لها أكثر من عشرين سنة .. أول ما صلحت الشركةالخط الجديد ، الضغط كله رجع إلى الجهة التي تشوفها" ..

المواطن خلدون القدسي ، صاحب مكتبة الحياة التي دخلتها المياه عبر البدروم وأتلفت محتوياتها قال :"الفتحات التي عملتها الشركة ضعيفة جداً ولا تتحمل أي شيء ، تنسد على طول مجردمطره صغيرة وانتهى كل شيء" ، والحالة صعبة جداً ، وهذا حكم الله وقدرة ، واحمل المسؤولية شركة سبأ والمشرف على المشروع من طرف الأشغال ، واقسم بالله إن مااتلف بملايين" .

سيارات تقوم بشفط المياه من الاحياء السكنية
سيارات تقوم بشفط المياه من الاحياء السكنية
المواطن عبدالزغيرعبده عبدالله ، صاحب محل للحلي الذهبية قال:"أنا كنت في البيت لأننا لانفتح يوم الجمعة جاء لي ابن القسامي واخبرنا وجرينا للمحل فوجدنا المياه تخرج من الأبواب ،وجدنا كل حاجة في الأرض ورفعنا الذي وجدناه على الأرض ،والذي لم نراه يرحم الله والخسارة تقدر بالملايين داخل المحل ، والفرشة وحدها تقدر بثلاثة ملايين، وهى انتهت مع انه في ذهب معلق سقط وطاح " .. واضاف :"المسئولية تتحملها الأشغال وشركة المقاولات ، لان الأشغال كانت عملت حاجز وجاءت الشركة وهدته وعملت الشارع مرتفع عن العمارة ، وسنرفع دعوى على الشركة والأشغال " .

المواطنون محمدأحمد صالح ،أمين عبده هزاع ، منصور ثابت عبدالله ،

وعبدالله علي صالح ، تعرضت منازلهم لأضرار مختلفة ،إلا أنهم شكوا من الشركة المنفذة للمشروع وطالبوا

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى