قضية بعنوان (لاعبو الوادي والتغريد خارج سرب المنتخبات)

> «الأيام الرياضي» محمد بن عبدات:

> مساكين لاعبو أندية وادي حضرموت، لا لشيء وإنما لكونهم دائماً بعيدين كل البعد عن تفكير عقول القائمين على المنتخبات الوطنية، لا لكونهم أصحاب مستويات متدنية لا تؤهلهم لذلك، ولكن لأنهم غير مرغوب فيهم، حيث لا يوجد لهم (كتف ولا ضلع)، قوي في الاتحادات الرياضية، وخصوصاً اتحاد المجنونة كرة القدم، حيث لم يحظ أحد من لاعبي أندية الوادي الأخضر بشرف ارتداء فانلة المنتخب، رغم كثرة المواهب التي تستحق ذلك، وفي الحقيقة، ما أثار حفيظتي هذه المرة، هو ما أعلن عنه مسبقاً في الشارع الرياضي عقب زيارة الكابتن أحمد الراعي للوادي لاختيار لاعبي منتخب الشباب، وحضور مباراة سلام الغرفة وسيئون، وكذلك تواجده خصيصا لمشاهدة مباراة فحمان وسلام الغرفة في أبين، حيث تسربت أخبار من أن الراعي اختار نجم سلام الغرفة الهداف فهمي البرقي وقلبي الدفاع ماجد إدريس وعاطف سند، وكلاهما من سلام الغرفة.. إضافة إلى حارس مرمى سيئون أمان المهري، وبالرغم من امتعاض البعض لمحدودية عدد المختارين لكون هناك من يستحق أيضاً أن يضاف إلى هؤلاء، إلا أن الجميع تقبلوا ذلك الخبر بسعادة غامرة ولسان حالهم يقول: «شي خير من ماشي».. إلاّ أن هذا الخبر راح في (شربة ميه)، كما يقول إخواننا المصريون، على إثر إعلان تشكيلة منتخب الشباب (الغريبة)، في كل شيء.. وبالتالي أصبح نجوم الوادي لا هم من بلح الراعي ولا من عنب السنيني وباعامر الذي كلف بتشكيل منتخب حضرموت، ولم يستدع أي لاعب من الوادي، الذي يتصدر أحد أنديته وهو (سلام الغرفة) المجموعة الحديدية في دوري الثانية بجدارة واستحقاق بفضل نجومه الذين أصبحوا يزرعون الرعب في قلوب كل من يقابلهم في ملاعب الكرة، وبالمقابل هناك فريق نادي سيئون الذي يتمتع هو الآخر بزخم اللاعبين الموهوبين أمثال الحارس سعيد أمان وزميليه اللاعبين عوض بالراشد ومروان الكثيري، ولاعبي الخبرة المميزين عبدالله الصقير ومحمد الكثيري وجمال محمد عبده وغيرهم، إلا أن كل هؤلاء وغيرهم لم تشاهدهم أعين القائمين على المنتخبات الوطنية، وخاصة منتخب الشباب المعلن عنه مؤخراً وقائمته التي ضمت لاعبين من أندية لم نسمع عنها وأندية أخرى لا حول لها ولا قوة، ولاعبين مستوياتهم معروفة للقاصي قبل الداني، ولكنهم لاعبو الحظوة، وعيال أم الدار.. أما البقية وعلى رأسهم لاعبي الوادي الذين أثبتوا للجميع علو كعبهم، فهم في درجة (عيال الخالة)، وهذه حقيقة شئنا أم أبينا أن نعترف بها في ظل وجود عقليات مريضة تدير أمور الشأن الكروي في هذه البلدة الطيبة، حيث لا ينظر أصحاب تلك العقول سوى للاعبي أنديتهم والمناطق التي ينتمون إليها، لإنهم لا يدركون أصلا أن الإنتماء والإخلاص يجب أن يكون لكل منطقة ولكل ناد سواء أكان في المدن أو السهول أو الأودية أو حتى جبال وصحاري هذا الوطن المعطاء، وطن الثاني والعشرين من مايو، إلا أن البعض لم يستوعب بعد مرحلة التوحد في كل شيء، وبالتالي جعل تفكيرهم الضيق هذا أن يعيش الآخرون في عزلة عن كل شيء أيضاً، ولهذا نقول لمن عنيتهم: أفيقوا وراجعوا حساباتكم جيداً حتى لا نشعر ويشعر معنا الكثيرون من شباب أندية وادينا الحبيب أننا وهم نغرد خارج السرب، دون أن ندرك ذلك من زمان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى