> فور قراءتهاللجزء الأول من وثيقة منظمة العفو الدولية التي نشرتها «الأيام» أمس، حضر إلى مبنى الصحيفة المواطن ناصر سالم علي، والد المحتجز صلاح الذي تعرض للتعذيب في السجون الأردنية، وقال: «لقد أصبنا بالصدمة والذهول عند قراءة تقرير منظمة العفو الدولية عن حالات التعذيب التي تعرض لها ولدنا صلاح وزميله محمد باشميلة.. ولم نتوقع في يوم من الأيام أن ولدنا قد يتعرض لمثل هذا التعذيب وزميله الآخر، خاصة وأنهما بريئان من أي تهمة.. وصدمتنا الكبرى من تلك المعاملة اللا إنسانية واللا أخلاقية من قبل سلطات الأمن الأردنية، التي تعودت أن تكون أداة تعذيب أمريكية في المنطقة».

وأضاف والد صلاح في رسالة لـ «الأيام» قائلاً: «لو أن ولدنا وزميله ارتكبا ذنباً أو أدينا بتهم معينة، لما تركهم الأمريكان بعد كل هذه التحقيقيات والضغط النفسي والجسدي الذي تعرضا له، والذي لا يتحمله أي إنسان».

وناشد والد صلاح ناصر سالم الجهات المعنية في اليمن «تقديم احتجاج رسمي إلى السلطات الأردنية على تعذيب المواطنين اليمنيين والاعتذار من ذلك، وتقديم من قاموا بأعمال التعذيب إلى القضاء».

ودعا جميع المنظمات المعنية بحقوق الإنسان في اليمن والعالم إلى تبني قضية صلاح وباشميلة ورفع دعوى ضد الحكومة الأمريكية أمام القضاء الأمريكي، والمطالبة بجميع التعويضات عن الأضرار التي لحقت بهما.

والتمس في ختام رسالته من فخامة الأخ رئيس الجمهورية رئيس مجلس القضاء الأعلى توجيه الأمر بالإفراج، وقال: «لقد عهدنا منه عدم رضاه أن يظل مظلوم في السجن.. وابني صلاح وزميله محمد هما من رعاياه وأولاده الذين سيسأل عنهم أمام الله.. أملنا كبير في تجاوب فخامته».