الرئيس الجديد يقول انه لن يتم ترهيب ايران

> طهران «الأيام» رويترز :

>
الرئيس الايراني الجديد محمود أحمدي نجاد
الرئيس الايراني الجديد محمود أحمدي نجاد
قال الرئيس الايراني الجديد محمود أحمدي نجاد امس السبت انه لن يتم ترهيب الجمهورية الاسلامية التي تواجه ضغوطا مكثفة من الغرب بشأن طموحاتها النووية,وقال رئيس بلدية طهران السابق الذي أدى اليمين القانونية في البرلمان بعد فوزه الكاسح في الانتخابات التي جرت في يونيو حزيران الماضي ان الاولوية لديه ستكون لمعالجة البطالة وان سياسته الخارجية ستسعى الى خفض المخاطر الدولية.

وقال أحمدي نجاد في كلمة مقتضبة "نحن عقلانيون ونحترم القواعد الدولية لكننا لن نستسلم لمن يريدون انتهاك حقوقنا." واضاف "لا يمكن ترهيب الامة الايرانية."

وكان الاتحاد الاوروبي قد عرض امس الجمعة على ايران مجموعة حوافز لكي تتخلى عن العمل في الوقود النووي لكنه دعا ايضا الى عقد اجتماع عاجل للوكالة الدولية للطاقة الذرية التي يمكنها ان تحيل طهران الى مجلس الامن الدولي لفرض عقوبات.

وقالت ايران التي تنفي الاتهامات الامريكية بأن برنامجها للطاقة النووية هو ستار لصنع قنابل نووية ان اقتراح الاتحاد الاوروبي غير مقبول. وتقول انها ستزيل اختام الامم المتحدة على بعض المعدات النووية هذا الاسبوع.

وأصبح أحمدي نجاد (48 عاما) رئيسا يوم الاربعاء الماضي بعد تصديق الزعيم الاعلى آية الله علي خامنئي ليحل محل رجل الدين الاصلاحي محمد خاتمي والان عليه مسؤولية تعيين وزراء لمعالجة المشكلة النووية والوفاء بوعوده بالعدالة الاجتماعية,وتوقع دبلوماسيون ان يتبنى اسلوبا متشددا في المفاوضات النووية.

غير انه رغم التوترات المتزايدة التي تحيط بالقضية النووية فانه لم يشر اليها بطريقة مباشرة اثناء كلمته.

وقال "نحن نريد العدالة والسلام والكرامة للجميع." واضاف "مديرو الحكومة الاسلامية ليس لهم مهمة سوى خدمة الشعب."

واضاف "السعي الى العدالة والسلام وازالة المخاطر ثلاث عناصر رئيسية في سياستنا الخارجية."

وأدى العضو السابق في الحرس الثوري اليمين القانونية قبل ان يعانق آية الله محمود هاشمي شهرودي رئيس السلطة القضائية.

وقال أحمدي نجاد "في السنوات الاخيرة بذلت جهود لاضعاف دور الدين في المجتمع."واضاف "الاسلام هو اساس الثقافة والفكر في ايران."

وبتولي أحمدي نجاد الحكم تنتهي تجربة غير ناجحة استمرت ثماني سنوات في مجال الاصلاحات,ويتمتع رجال الدين المحافظون الان باحتكار السلطة ويهيمنون على البرلمان ويسيطرون على الهيئات الرئيسية مثل القوات المسلحة والهيئة القضائية ووسائل البث الاعلامي.

ويعين الرئيس في ايران الوزراء الذين يديرون العمل الحكومي اليومي,غير انه يحد من سلطة الحكومة عدة هيئات غير منتخبة مسؤولة امام الزعيم الاعلى آية الله على خامنئي أقوى شخصية في ايران الذي يعين مدى الحياة.

وكرس أحمدي نجاد الذي انتخب بتأييد قوي من الفقراء الذين يشعرون انهم لا يحصلون على نصيب من ثروة ايران النفطية الهائلة معظم كلمته للحاجة الى معالجة الفقر.

وقال "الشغل الشاغل للشعب هو البطالة وتحقيق الرفاهية والفجوة بين الدخل والنفقات" لكنه لم يذكر تفاصيل بشأن السياسات التي سينتهجها.

وأحمدي نجاد الذي احاطت الشائعات بأنشطته السابقة منذ فوزه في انتخابات الرئاسة مؤيد قوي لقيم الثورة الاسلامية في عام 1979 .

وتقول الولايات المتحدة انه كان زعيما في حركة الطلبة التي وراء اقتحام سفارتها في طهران بعد الثورة وتحاول تحديد ان كان هو نفسه من الذين احتجزوا رهائن وهو الامر الذي ينفيه.

ويواجه أحمدي نجاد أيضا تحديات اقتصادية هائلة في بلد يتراجع فيه معدل النمو وتفقد فيه حقول النفط قدرتها على الانتاج.

وتسبب فوزه في الانتخابات في اثارة قلاقل في مناخ الاستثمار,وتعهد بتطهير الفساد في صناعة النفط واعطاء اولوية للشركات المحلية على الشركات الاجنبية في اتفاقات الاستثمارات.

ويقول محللون ان المستثمرين يجب ان ينتهجوا اسلوب "الانتظار والترقب" قائلين ان أحمدي نجاد انتهج خطا عمليا كرئيس بلدية طهران ويمكن ان يفعل ذلك مرة اخرى كرئيس.

وامام أحمدي نجاد مهلة اسبوعان ليقدم وزراء حكومته للبرلمان للتصديق على تعيينهم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى