> قالت الأمم المتحدة امس السبت إن باكستان أابلغت 105 ألف لاجيء يتخذون من المناطق القبلية التي لا يسودها القانون وعلى الحدود مع أفغانستان مأوى لهم إنها ستغلق مخيماتهم,وأضافت الأمم المتحدة أن المنطقة أصبحت غير امنة للغاية.

وقتل مئات في اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن ومقاتلين لهم صلات بتنظيم القاعدة في إقليم وزيرستان القبلي في العامين الماضيين.

وقالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن السلطات الباكستانية أخبرت اللاجئين الذين يعيشون في إقليمي باجاور وكورام وهما بين سبعة أقاليم على الحدود مع أفغانستان بأن المخيمات ستغلق في 31 أغسطس آب الجاري.

وقالت المنظمة المعنية بشؤون اللاجئين في بيان إنها "تدعم هذا القرار حيث أن المناطق القبلية الخاضعة لإدارة اتحادية أصبحت ساحة لاشتباكات مستمرة بين الجيش الباكستاني ورجال قبائل متمردين لهم صلات بالقتال في أفغانستان."

وأضاف البيان أن "انعدام الأمن جعل من المستحيل تقديم المساعدات للاجئين بشكل مناسب."

ولا تزال باكستان تأوي أكثر من ثلاثة ملايين أفغاني هربوا من الاحتلال السوفيتي لبلادهم إبان ثمانينيات القرن الماضي ثم الحرب الأهلية في التسعينيات ثم الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2001.

وشهدت الأقاليم القبلية التي تحد أفغانستان والتي هرب إليها عدد كبير من مقاتلين لهم صلات بتنظيم القاعدة بعد الغزو الأمريكي معارك كثيرة العام الماضي.

وأعلنت القوات الباكستانية والأفغانية مقتل أكثر من 60 مقاتلا أجنبيا وعناصر من حركة طالبان في الأقليم الشهر الماضي وحده.

وأغلقت باكستان بالفعل مخيمات في شمال وجنوب وزيرستان حيث وقعت معظم الاشتباكات.

وقالت الحكومة الأسبوع الماضي أنه سيجري إعادة توزيع الأفغان الذين يعيشون في إسلام أباد ومدينة روالبندي المجاورة.

وقالت المفوضية إن هذا سيؤثر على أكثر من 60 ألف لاجيء.

وأضاف بيان المفوضية أن "اللاجئين سيمنحون حق الاختيار بين الترحيل الطوعي إلى أفغانستان أو إعادة الإسكان داخل باكستان".