تحطم طائرة تابعة للخطوط التونسية في البحر قبالة باليرمو

> تونس/روما «الأيام» د.ب.أ :

>
هبوط اضطراري لطائرة تونسية قبالة صقلية
هبوط اضطراري لطائرة تونسية قبالة صقلية
في نهاية مأساوية لرحلة لتمضية عطلة قتل عشرة أشخاص عندما هبطت طائرة تونسية صغيرة تقل 35 راكبا وأفراد طاقمها الاربعة اضطراريا في البحر بالقرب من مدينة باليرمو في جزيرة صقلية بعد ظهر امس السبت حسبما ذكرت سلطات الطيران الايطالية.

ولا يزال عشرة ركاب في عداد المفقودين بحلول مساء امس السبت. وكانت تقارير أولية في وسائل الاعلام الايطالية أفادت بمقتل 14 شخصا.

وأنقذت معجزة 19 راكبا من الموت في الحادث عندما كانت الطائرة تنزلق إلى الماء ومحركاها لا يزالان يعملان.

وأعلنت وكالة الانباء التونسية نقلا عن شفيق الغربي قائد طائرة "آي تي آر 72" التابعة لشركة الخطوط الداخلية التونسية (توننتار) أن "محركي الطائرة قد فقدا قوة الدفع مما حتم عليه اللجوء إلى عملية هبوط اضطراري على سطح البحر".

نقل أكثر من 20 ناجيا إلى مكان آمن
نقل أكثر من 20 ناجيا إلى مكان آمن
وقالت الوكالة إن قائد الطائرة "تمكن من إنجاز عملية الهبوط في البحر بنجاح بما أتاح الحفاظ على الطائرة وبالتالي إنقاذ عديد من الارواح البشرية".

وقال مصدر مطلع لوكالة الانباء الالمانية إن خبراء تونسيين وإيطاليين وفرنسيين سيباشرون التحقيقات لمعرفة أسباب الحادث.

وأوضح أن الخبراء الفرنسيين سيشاركون في التحقيق لان الطائرة فرنسية الصنع.

وكانت الطائرة تؤمن رحلة مؤجرة /شارتر/ رقم 1153 بين مدينة باري الايطالية وجزيرة جربة التونسية وعلى متنها 35 راكبا إيطاليا وطاقم مؤلف من 4 تونسيين.

ووفقا لحصيلة آنية جديدة فقد خلف الحادث 10 قتلى و10 مفقودين بينما نجا 19 آخرين.

وتوننتار هي فرع من الخطوط الجوية التونسية وأسست عام 1992 ومختصة بالاساس في نقل الركاب داخل تونس إذ تمثل الرحلات التي تقوم بها الشركة داخل البلاد ثلثي العدد الاجمالي من رحلاتها.

فرق نجدة إلى سواحل باليرمو بجزيرة صقلية الايطالية ينتشلون جثث الضحايا
فرق نجدة إلى سواحل باليرمو بجزيرة صقلية الايطالية ينتشلون جثث الضحايا
كانت وكالة الانباء الايطالية /أنسا/ ذكرت أن 14 شخصا على الاقل قتلوا عندما هبطت طائرة صغيرة تقل 35 راكبا وأفراد طاقمها الاربعة في البحر اضطراريا قرب مدينة باليرمو بجزيرة صقلية امس السبت.

ونقل أكثر من 20 ناجيا إلى مكان آمن بعد ظهر امس السبت ستة منهم يعانون من إصابات خطيرة كما ذكرت وكالة أنسا,ولا يزال خمسة أشخاص في عداد المفقودين.

وأعلنت وكالة الانباء التونسية أن تونس وجهت "بصورة عاجلة فرق نجدة إلى سواحل باليرمو بجزيرة صقلية الايطالية حيث هبطت بعد ظهر امس اضطراريا طائرة تابعة لشركة" توننتار" التونسية من نوع أي تي أر 72",وأضافت أن وحدات من الجيش التونسي والطيران تساهم في عمليات النجدة والاغاثة بمكان الحادث.

وكانت الطائرة وهي من طراز (إي.تي.أر) قادمة من مدينة باري الايطالية متوجهة لمنتجع جربا التونسي ويحتمل أن تكون واجهت عطلا فنيا.

وتردد أن الطيار طلب من المراقبة الجوية السماح له بالقيام بهبوط اضطراري في باليرمو لكنه أخفق في الوصول إلى الممر.

وقال قائد الطائرة في كلماته قبل فقد الاتصال مع برج المراقبة الجوية "لا أستطيع الهبوط بالطائرة. أحاول الهبوط الاضطراري في البحر".

وكشف في وقت لاحق أن جسم الطائرة لامس الماء أولا ثم انشطر إلى ثلاثة أجزاء.

انتشال ضحايا الحادث
انتشال ضحايا الحادث
ونشرت خدمات الانقاذ طائرات هليكوبتر وقوارب لانقاذ الناجين. ووصلت عشرات من سيارات الاسعاف إلى المكان في مطار باليرمو ووضعت المستشفيات في المنطقة في حالة تأهب كاملة لاستقبال المصابين.

وحدد مكان بعض الركاب بالقرب من جسم الطائرة حيث طفت على سطح البحر,وتسلق العديد من الركاب على سطح الطائرة انتظارا للانقاذ.

وقالت أدولوراتا دي باسكوالا أحدى أوائل الناجين الذين نقلوا للشاطئ "إنها معجزة أننا لا نزال على قيد الحياة".

وكان بعض الذين أنقذوا ينزفون. وبدا غالبيتهم في حالة صدمة. وصرخ أحد الناجين في ذعر "أماه، ساعديني".

وظهرت على العديد منهم آثار حروق مما يشير إلى أن حريقا اندلع أثناء عملية الهبوط الاضطراري أو قبله بوقت قصير.

وكان طاقم الطائرة يتألف من أربعة أفراد. وقائد الطائرة من بين الناجين,وجميع المسافرين إيطاليون.

وهناك طفلان من بين القتلى. ولا يزال هناك بصيص من الامل في العثور على المفقودين حسبما ذكرت مصادر في فرق الانقاذ.

وكان جسم الطائرة على شفا الغرق أثناء نزولها في الماء.

وكانت أخر مرة أجرت فيها سلطات الطيران المدني الايطالية فحصا على الطائرة أية تي أر -72 في آذار/مارس من العام الماضي. ولم يظهر عليها أي عيوب حسبما ذكرت وكالة الانباء الايطالية /أنسا/.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى