السفير السعودي في بريطانيا يقول ان لندن تجاهلت تهديدات ارهابية

> لندن «الأيام» ا.ف.ب :

> قال سفير السعودية في بريطانيا ان الحكومة البريطانية تجاهلت تحذيرات بلاده في ما يتعلق بالمتطرفين الاسلاميين، وذلك في مقابلة اجرتها معه صحيفة "تايمز" الصادرة في لندن امس الاربعاء.

وقال الامير تركي الفيصل الذي كان رئيسا لاجهزة الاستخبارات السعودية، انه "عبثا" حذر السلطات البريطانية من التهديد الذي يمثله معارضون سعوديون مقيمون في بريطانيا.

وتركي الفيصل (60) الذي يشغل منصب سفير لبلاده في لندن منذ كانون الثاني/يناير 2003، عين مؤخرا سفيرا في واشنطن وسيستلم مهامه الجديدة في ايلول/سبتمبر.

واشار الامير تركي الى ان تحذيراته لم تتبادلها الاجهزة البريطانية في ما بينها.

كما اكد السفير ان الوضع تازم لدرجة كبيرة اذ حذر ولي العهد الامير عبدالله انذاك والذي اصبح ملكا حاليا، بريطانيا من ان العلاقات بين البلدين ستتضرر اذا لم تقم السلطات البريطانية باي خطوة للتعامل مع هذا الخطر المحتمل.

وقال الامير للصحيفة "عندما نتصل بجهة، تقول لنا ان جهة اخرى معنية بهذه المسالة (..) وهكذا دخلنا في حلقة مفرغة في السنتين ونصف السنة الماضية".

وتتعلق التحذيرات التي اطلقها الامير خصوصا بالمعارضين السعوديين سعد الفقيه ومحمد المساري.

واسم الفقيه مدرج على لائحة الامم المتحدة للارهابيين في حين تتهمه واشنطن بالضلوع في التفجيرات التي استهدفت السفارة الاميركية في نيروبي عام 1998. اما المساري فيدير موقعا "جهاديا" على شبكة الانترنت ويبث من خلاله اشرطة مصورة للعمليات الانتحارية في العراق واسرائيل.

وقال الامير تركي الفيصل في هذا السياق "نطالب حكومتكم منذ العام 1996 على اقل تقدير بتسليمنا (المعارضين). هذه المسالة كانت احدى اهم المسائل واكثرها الحاحا طوال فترة اقامتي هنا في السنتين ونصف السنة الماضية".

واشار السفير الى ان رئيس الحكومة البريطاني توني بلير اجاب انه لا يمكنه فعل اي شيء عندما فاتحه ولي العهد عبدالله بهذه المسالة.

والخطوة الوحيدة التي اتخذتها السلطات البريطانية هي تجميد اموال الفقيه عندما ادرجت الامم المتحدة اسمه على لائحة الارهاب عام 2004.

وقال الامير متهكما "كان يملك 20 جنيها (36 دولارا) او ما يشبه ذلك".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى