> قال مسؤولون ايرانيون ومن الامم المتحدة ان ايران بدأت ازالة اختام الامم المتحدة عن منشأة تحويل اليورانيوم امس الاربعاء وهي خطوة على الطريق نحو انتاج اليورانيوم المخصب الذي يمكن ان يستخدم في صنع اسلحة نووية.

قال المتحدث باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية مارك جاوزديسكي "انهم بدأوا كسر الاختام وسيزيلوا كل الاختام ويبدأوا تشغيل المحطة بكل طاقتها."

وبينما استعدت ايران لاستئناف تشغيل قطاعات حساسة بالمحطة في اصفهان حاولت اكبر ثلاث دول في الاتحاد الاوروبي اقناع كل الدول الخمس والثلاثين في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بانذار بان توقف هذه الانشطة.

وتصر ايران على أن برنامجها النووي مخصص للاغراض السلمية.

وقامت الوكالة التابعة للامم المتحدة بوضع الاختام بعد ان اتفقت طهران مع بريطانيا والمانيا وفرنسا على تعليق كل انشطة الوقود النووي في نوفمبر تشرين الثاني الماضي لتهدئة التوتر بعد ان وجدت الوكالة ان ايران اخفت يورانيوم عالى التخصيب يصلح لصنع أسلحة.

وفي اوائل الاسبوع الحالي أستأنفت ايران العمل في مناطق اقل حساسية غير مغلقة بالاختام في المحطة بعد ان رفضت مجموعة من الحوافز السياسية والاقتصادية عرضتها دول الاتحاد الاوروبي الثلاث مقابل تخليها عن برنامجها النووي.

ووافق مسؤولو الوكالة الدولية للطاقة الذرية على طلب ايران بازالة الاختام بعد تركيب كاميرات مراقبة لضمان عدم نقل اي يورانيوم بعيدا عن المحطة لاستخدامه في عمل سري يتعلق بالاسلحة.

وأكد محمد سعيدي نائب رئيس هيئة الطاقة الذرية الايرانية امس الاربعاء ان ازالة الاختام قد بدأت.

ووفقا لاتفاقية حظر الانتشار النووي التي وقعتها ايران يمكن لطهران ان تقوم بتحويل وتخصيب اليورانيوم للاغراض السلمية,لكن دول الاتحاد الاوروبي الثلاث تقول ان الوسيلة الوحيدة لاثبات النوايا السلمية هي التخلي عن كل التقنيات الحساسة.

وقالت الحكومة الالمانية ان ايران رفضت حوافز دول الاتحاد الاوروبي الثلاث بعد "استعراض قصير وسطحي فقط" وناشدت ايران ان تتخذ "المسار المعقول" وتنظر في المقترحات مرة اخرى.

قال متحدث حكومي "نحن نناشد الجانب الايراني بشكل عاجل العودة الي الوضع الذي كان قائما في السابق بالتعليق الكامل لكل النشاطات المتعلقة بالتخصيب."

وعقد مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية اجتماعا طارئا امس الاول االثلاثاء لكنه اجله بسرعة ليعطى للدول الثلاث وقتا للتفاوض مع الاعضاء الرئيسيين الآخرين في المجلس المكون من 35 دولة حول نص قرار للوكالة يدعو ايران للعودة فورا الى تعليق الانشطة.

قال دبلوماسي في الاتحاد الاوروبي ان الولايات المتحدة وروسيا والصين ودول غربية اخرى في المجلس تؤيد مشروع القرار الشديد اللهجة لكن دولا مثل الهند والبرازيل وغيرها تعارضه.

قال الدبلوماسي"دول عدم الانحياز لا تريد قرارا على الاطلاق لكننا سنجتمع معها اليوم ونوضح لها انهم اقلية..واعتقد انهم سيذعنون فنحن جادون جدا بشأن الحاجة الى صدور قرار."

ويشكل اعضاء حركة عدم الانحياز حوالي ثلث اعضاء مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وتنفي ايران الاتهامات بأن برنامجها النووي واجهة لصنع قنابل,وتقول انها تحتاج الى لتطوير طاقة نووية كمصدر طاقة بديل لتلبية الحاجة المتزايدة للكهرباء والمحافظة على احتياطياتها من النفط والغاز للتصدير.

واستأنفت ايران يوم الاثنين الماضي العمل في تحويل اليورانيوم بمنشأة إصفهان رغم تحذيرات مسؤولين بالاتحاد الأوروبي من احالة ملفها لمجلس الامن الدولي مما قد يعرضها لعقوبات محتملة.

ودافع الرئيس الايراني الجديد محمود أحمدي نجاد عن استئناف العمل في اصفهان لكنه قال ان طهران تريد مواصلة المفاوضات مع الاتحاد الاوروبي مضيفا انه لديه افكار جديدة بشأن كيفية حل المواجهة النووية مع الغرب.

ونقلت وكالة انباء الطلبة الايرانية عنه قوله لكوفي عنان الامين العام للامم المتحدة في اتصال هاتفي "لدي مبادرات جديدة ومقترحات سأقدمها بعد تولي حكومتي."

وقال الرئيس الامريكي جورج بوش للحصفيين في كروفورد بولاية تكساس ان تصريحات الرئيس الايرانية تشكل علامة ايجابية.

وقال بوش للصحفيين "هذا تطور ايجابي" لكنهاضاف انه لا يزال يرتاب بشدة في أن ايران عازمة على تطوير سلاح نووي.

وابلغت بريطانيا ايران بان الوقت لايزال متاحا للعودة الى تعليق النشطات واستئناف المحادثات مع الاتحاد الاوروبي.

قال بيان للخارجية البريطانية "الباب لايزال مفتوحا امام ايران للعودة الى عملية اتفاق باريس بوقف جميع النشاطات بصورة عاجلة (في اصفهان) واعادة الزام نفسها بالتعليق وباتفاق باريس."

لكن رئيس الوفد الايراني في الوكالة الدولية للطاقة الذرية قورش ناصري قال ان ايران لن تتراجع عن قرارها.