> قال باحثون ان بعض أنواع سرطانات الدماغ قد تبدأ مع خلايا منشأ متخصصة. وقد يفتح هذا الاكتشاف الباب لعلاجات جديدة للأورام الدماغية التي يصعب التغلب عليها حاليا.

وأظهرت دراسات أجريت على فئران التجارب ان بعض أنواع أورام الدماغ التي لا يمكن علاجها تبدأ بخلايا منشأ أولية وهو نوع من الخلايا الرئيسية من الدم والانسجة.

وقالت دكتورة لويس بارادا من المركز الطبي في دالاس بجامعة تكساس والتي قادت الدراسة "سيساعد البحث المستمر في طبيعة الخلايا الجذعية للبالغين في فهم كيفية نشوء ونمو السرطانات وقد تؤدي الى انتاج علاجات جديدة لاورام المخ الحادة والتي لا يمكن علاجها حاليا."

وقالت برادا وزملاؤها في مجلة الخلية السرطانية ان نتائج بحثهم تقدم دليلا على أن خلايا المنشأ للبالغين قد تلعب دورا في تطور بعض أنواع السرطانات.

وتمتلك خلايا المنشأ بعض صفات الخلايا السرطانية مثل القدرة على الحياة لفترة طويلة بدون التدمير الذاتي وهو ما تفعله الخلية العادية عندما تتقدم في العمر.

وتتطور الخلايا الجذعية للبالغين لتصبح نوعا من أنواع الانسجة. فعلى سبيل المثال تكون الخلايا الجذعية في نخاع العظام أنواعا مختلفة من الخلايا الدموية كخلايا الدم البيضاء وقد تتطور الى عضلة اذا صدرت لها الاوامر المناسبة.

وبالمثل فهناك خلايا كبد أولية وخلايا مخ أولية,وخلص فريق برادا الى ان بعض خلايا المخ الأولية يمكن تهيئتها لتشكل أوراما.

واستولد فريق برادا فئرانا معدلة وراثيا تفتقد جين يسمى بي.53. معروف بقدرته على منع الاورام. وأصلحوا أخطاء في الحمض النووي الريبي منزوع الاوكسجين قد ينتج عنها أورام.

وكانت لدى الفئران أيضا نسخة محورة من جين كابح للورم يسمى ان.اف.1.

وبعد أن بلغت الفئران المعدلة وراثيا أصيبت جميعها بأورام سرطانية في الدماغ.

وخلص الباحثون الى ان خلايا المنشأ في جزء من المخ يسمى المنطقة تحت البطين ظهر به ورم الغراء العصبي عند الفئران التي خضعت لتعديل وراثي.

ويعتبر ورم الغراء العصبي أو الدبقي أحد أكثر اورام المخ شيوعا لدى البالغين.

وقالت بارادا في بيان "تتحدى النتائج التي توصلنا اليها الاعتقادات الشائعة التي تفترض ان الاورام من هذا النوع تأتي من خلايا غرائية عصبية تنتشر في الدماغ."

وقالت بارادا ان هذا قد يفسر سبب صعوبة علاج هذه الاورام. وتزيل الجراحة والعلاج بالاشعة الورم ولكن قد يعود السرطان مرة اخرى بفضل خلايا المنشأ.