> قالت مصادر بالرئاسة المصرية إن الرئيس حسني مبارك بحث امس الثلاثاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود باراك الانسحاب الإسرائيلي المقرر من قطاع غزة,وقال أحد المصادر إن المحادثات تناولت "الوضع في الأراضي الفلسطينية في ضوء الانسحاب الإسرائيلي من غزة."

وأضاف أن وفدا مرافقا لرئيس الوزراء الإسرائيلي السابق اشترك في المحادثات التي حضرها من الجانب المصري وزير الخارجية أحمد أبو الغيط.

وبدأ عند منتصف ليل الأحد سريان إنذارات إخلاء وزعت على تسعة آلاف مستوطن في جميع المستوطنات اليهودية في قطاع غزة البالغ عددها 21 مستوطنة وفي أربع من مستوطنات الضفة الغربية البالغ عددها 120 مستوطنة وذلك في إطار خطة "فك الارتباط" مع الفلسطينيين التي تبناها رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون.

ومن المقرر أن تنشر مصر 750 من قوات حرس الحدود في جيشها على الحدود مع قطاع غزة لتأمين المنطقة بعد الانسحاب الإسرائيلي.

وقال باراك للصحفيين عقب المحادثات إنه يأمل في أن تمضي الفترة المقررة للانسحاب بحد أدنى من العنف بين الإسرائيليين وبدون عنف من جانب الفلسطينيين.

وسيستغرق الانسحاب الذي يبدأ اليوم ثلاثة أسابيع.

وقال باراك "الانسحاب خطوة ضرورية وصحيحة وفي الاتجاه الصحيح اتخذها رئيس الوزراء شارون... الذي قام بتحول جذري في موقفه وقرر أن الانسحاب يخدم الإسرائيليين ويجعل إسرائيل أكثر أمنا واستقرارا."

وتابع أنه يتقدم بالشكر إلى مصر لموافقتها على نشر قوات أكثر تسليحا على الحدود مع قطاع غزة ولأنها "تقوم بدور إيجابي في المناخ العام في المنطقة في اتجاه التصالح."

وحسب معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية الموقعة في عام 1979 تنشر مصر قوات شرطة فقط في المناطق الحدودية مع إسرائيل.