غارة للشرطة السودانية على مخيم للنازحين تثير غضب الحركة الشعبية

> الخرطوم «الأيام» رويترز :

>
 دينج جوك المسؤول البارز بالحركة الشعبية في الخرطوم
دينج جوك المسؤول البارز بالحركة الشعبية في الخرطوم
انسحبت الحركة الشعبية لتحرير السودان امس الثلاثاء من لجنة تحقق في اعمال الشغب الدموية التي اندلعت عقب وفاة زعيم الحركة جون قرنق احتجاجا على مداهمة الشرطة لمخيم نازحين خارج العاصمة يأوي الاف الجنوبيين.

وقال مسؤولون بالحركة الشعبية التي وقعت اتفاق سلام في يناير كانون الثاني لانهاء 21 عاما من الحرب بين الشمال والجنوب ان الشرطة حاصرت مخيم مايو وقامت بتفتيش المنازل واعتقال سكان. واحجم مسؤولون بوزارة الداخلية عن التعليق بشكل فوري على العملية.

وقال دينج جوك المسؤول البارز بالحركة الشعبية في الخرطوم انه احتجاجا على ذلك انسحبت الحركة من اللجنة التي تحقق في اعمال الشغب التي اجتاحت الخرطوم بعد مقتل قرنق مهندس اتفاق السلام في حادث تحطم طائرة هليكوبتر يوم 31 يوليو تموز.

وكان الرئيس السوداني عمر حسن البشير قد شكل اللجنة بعد وقوع اسوأ اشتباكات بالعاصمة منذ عشرات السنين والتي حصدت ارواح اكثر من 100 شخص.

وقال جوك "نعتقد ان السلطات تفعل هذا لاسباب سياسية." "انهم يريدون استبعاد الحركة حتى نبدو في صورة سيئة امام الشعب السوداني لاننا الان معهم في الحكومة."

واضاف جوك ان الحركة قررت ايضا مقاطعة لجنة امنية مشتركة لولاية الخرطوم.

وعادت الحركة الشعبية الى الخرطوم بموجب اتفاق سلام ابرم في يناير كانون الثاني وأدى قائدها الجديد سالفا كير اليمين كنائب اول للرئيس السوداني الاسبوع الماضي,وتشارك في محادثات لتشكيل حكومة ائتلافية جديدة في غضون الاسابيع القادمة.

ويقع مخيم مايو خارج الخرطوم بحوالي 16 كيلومترا ويضم عشرات الالاف من الجنوبيين والسودانيين الذين فروا من القتال في منطقة دارفور الغربية.

وسبق ان ازالت الحكومة منازل في مخيم مايو قائلة انها تريد نقل السكان الى تجمع سكني اكثر تنظيما خارج العاصمة بمسافة ابعد.

لكن السكان يقولون انهم لا يستطيعون الانتقال لمسافة ابعد نظرا لعدم وجود مياه جارية او كهرباء كما ان وسائل النقل الى العاصمة التي يعمل فيها الكثيرون منهم مكلفة للغاية.

ويقضي اتفاق يناير للسلام باقتسام الثروات والسلطة والتحول الديمقراطي وباجراء استفتاء للجنوبيين بشان الانفصال خلال مدة ست سنوات. وانهى الاتفاق اطول حرب اهلية بالقارة الافريقية في جنوب السودان راح ضحيتها مليوني شخص معظمهم بسبب الجوع والامراض.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى