> واشنطن «الأيام» ا.ف.ب :

حذرت وزارة الخارجية ادارة الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون في تموز/يوليو 1996 من ان انتقال اسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة، الى افغانستان سيجعله يشكل تهديدا اكبر، حسبما افادت صحيفة "نيويورك تايمز" امس الاربعاء.

ونقلت الصحيفة عن احد المحللين تحذيره في تقرير سري من ان "اقامة (بن لادن) الطويلة في افغانستان حيث يتلقى مئات +المجاهدين العرب+ تدريبات ارهابية ويتجمع كبار الزعماء المتطرفين، يمكن ان يشكل خطرا على المصالح الاميركية على المدى الطويل يكون اكبر من خطره اثناء ارتباطه بحكومة الخرطوم على مدى ثلاث سنوات".

وتحدث التحذير الذي جاء في وثائق سرية تم الكشف عنها للصحيفة عن طريق جماعة "جوديشال ووتش" القانونية المحافظة، عن طرد زعيم تنظيم القاعدة من السودان نتيجة ضغوط دولية.

وطبقا للصحيفة فان بن لادن كان يعتبر قبل ذلك ممولا للارهاب وليس رأسا مدربا له. وعندما انتقل الى افغانستان اشتبه المحللون في انه اصبح يلعب دورا اكثر فاعلية في هجمات من بينها تفجير ابراج الخبر في حزيران/يونيو 1996 في السعودية والذي اسفر عن مقتل 19 جنديا اميركيا.

ووجهت انتقادات في السابق لادارة كلينتون لاخفاقها في ملاحقة بن لادن بتصميم اكبر. وفي عام 1998 اخفقت تلك الادارة في القبض عليه او قتله في افغانستان بعد تنفيذ القاعدة تفجيرين في سفارتين اميركيتين في شرق افريقيا.

وقال ادام ايرلي المتحدث باسم وزارة الخارجية انه يجب النظر الى الوثيقة السرية في سياق ما كان يحدث عالميا في عام 1996 بدلا من النظر اليها بمنظار ما بعد هجمات 11 ايلول/سبتمبر 2001.

وقال ايرلي انه في عام 1996 "كانت المسالة تتركز على اخراج بن لادن من السودان".

واضاف انه قبل تفجير السفارتين الاميركيتين في شرق افريقيا لم يكن بن لادن "يعتبر في ذلك الوقت تهديدا كما هو الان".

واوضح "نعم لقد كان شخصا شريرا، وكان يشكل تهديدا، ولكنه كان واحدا من عديدين ولم يكن له الاهمية التي اتخذها في وقت لاحق".