المليحة..عدن

> «الأيام» جميلة محمد المطري / أبين

> ذات يوم ذهبت إلى زيارتها، فأعجبتني كثيراً وصرت أتردد عليها من وقت إلى آخر، ففيها البحر، والجبل، والمناظر الجميلة ولكن..! ما أزعجني في الآونة الأخيرة رؤية الجرافات والحراثاث، والأيدي الهوجاء.. رأيتها تطمس مفاتنها المليحة..! فابنها البكر الذي تفاخرت به وسمحت له بأن يصول ويجول بأمواجه الموجة خلف الموجة، في وجه ذلك الشامخ الأبي المتحدي لجميع عوامل التعرية.. رأيته تُبتر أطرافه، فكفّه المخضبة بحبات الرمل الناعم الملتصق ببعضه البعض مكوناً الشاطئ الحالم بُترت.

لم يعد قادراً على التلويح فيها.. ولم يعد قادراً على معانقة الجبل ليطفئ لهيب أشعة الشمس، فحين رأيت ما رأيت اعتصرني الألم، وأصبت بحالة من الدهشة.. وصرخت من كل أعماقي:

كفوا أيدكم عنها، دعوها وشأنها، اتركوا عدن هانئة ترفرف فوقها السعادة والطمأنينة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى