بنات احدى ضحايا نظام صدام حسين تحتج على زيارة دبلوماسي عراقي الى بيروت

> بيروت «الأيام» ا.ف.ب :

> احتجت بنات معارض عراقي سابق لنظام صدام حسين اغتيل في بيروت عام 1994 امس الجمعة على ارسال الدبلوماسي العراقي عوض فخري في مهمة الى بيروت وهو الذي كان قائما باعمال السفارة العراقية في لبنان عندما قتل والدهن.

وقالت نورا احدى بنات طالب السهيل التي تعيش في لبنان في رسالة الى وزارة الخارجية اللبنانية حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منها ان الدبلوماسي عوض فخري "حاول تسهيل فرار قاتلي والدي من لبنان بعد تنفيذ جريمتهما".

واضافت ان عوض فخري تسلم امس دائرة الشؤون العربية في وزارة الخارجية العراقية "وكانت السلطات اللبنانية طردته في تلك الفترة" من لبنان.

واعتبرت في رسالتها انه "سيكون من غير المعقول ان توافق السلطات اللبنانية على استقبال مسؤول رسمي عراقي كان متواطئا في جريمة قتل حصلت في اراضيها".

ورفضت وزارة الخارجية اللبنانية التعليق على المسالة.

وكان نظام صدام حسين اتهم طالب السهيل الذي يحمل ايضا جواز سفر سعوديا بالاعداد لانقلاب بالتعاون مع عشائر عراقية مؤيدة للسعودية.

واثار اغتياله عام 1994 استنكارا واسعا في العالم العربي خصوصا ان المغدور كان زعيم عشيرة بني تميم ويقيم علاقات عربية واسعة.

وادى اغتياله الى قطع العلاقات الدبلوماسية بين لبنان والعراق واعتقال دبلوماسيين عراقيين رغم الحصانة الدبلوماسية التي كانا يتمتعان بها. الا انهما استفادا من عفو بعد سنتين على اعتقالهما.

كما ارسلت ارملة طالب السهيل منيرفا علي بدر الدين السهيل مع بناتها الست ورود وعالية وزينب وشيرين ونورا وسارا رسالة مفتوحة الى الرئيس العراقي جلال طالباني احتجاجا على ارسال عوض فخري الى لبنان "للعمل على رفع التمثيل الدبلوماسي ما بين العراق ولبنان الى مستوى السفراء".

وقالت الرسالة في اشارة الى عوض فخري "ان ارسال القائم باعمال الاغتيال الى لبنان رسميا باسم الحكومة العراقية بعد ان طرد قبل احد عشر عاما من قبل السلطات اللبنانية وهو اليوم بمنصب اكبر مما كان عليه في عهد صدام، يجعلنا نتساءل هل هذه هي مكافأة العهد الجديد للشهداء من رموز الحركة النضالية العراقية امثال الشهيد الشيخ طالب السهيل؟".

واضافت الرسالة "هذا الشخص (عوض فخري) كان يشغل مركز القائم باعمال السفارة العراقية في لبنان عام 1994 وفي عهده تمت جريمة اغتيال والدي الشيخ طالب السهيل وجرت محاولات جدية من اجل اعتقاله من قبل السلطات اللبنانية الا ان نظام صدام حسين استطاع انقاذه واعادته الى العراق وظهر بعد الجريمة وكأنه بطل في اعين ذلك العهد".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى