واشنطن تامل بتحسين صورتها في العالم العربي بعد الافراج عن السجناء المغاربة

> واشنطن «الأيام» ا.ف.ب :

>
احد السجناء يسجد لله بعد خروجه من السجن
احد السجناء يسجد لله بعد خروجه من السجن
تامل واشنطن بعد الدور الذي اضطلعت به في تسهيل الافراج عن اخر 404 سجناء مغاربة لدى جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو)، في تسجيل نقاط اضافية تحسن صورتها في العالم العربي,وكان لافتا مسارعة البيت الابيض ووزارة الخارجية الاميركية الى الترحيب بعملية الافراج التي اشرف عليها موفد رئاسي اميركي.

وشددت متحدثة باسم البيت الابيض دانا بيرينو من كروفورد في تكساس (جنوب) حيث يمضي الرئيس جورج بوش عطلته الصيفية في مزرعته ان الافراج عن السجناء المغاربة "كان ثمرة جهود دبلوماسية غير معلنة ولكن مكثفة من جانب الولايات المتحدة والمغرب والجزائر".

وكان بوش كلف السناتور الجمهوري ريتشارد لوغار الذي يتراس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الاميركي، الاشراف على هذه العملية التي تهدف الى تقليص التوتر في الصحراء الغربية المتنازع عليها بين المغرب وجبهة البوليساريو.

ومن جهته، اعتبر المتحدث باسم الخارجية الاميركية شون ماكورماك ان اطلاق سراح المغاربة يشكل "فرصة لتدعيم وحدة المغرب واستقراره".

ودعا الجزائر والمغرب الى الافادة من هذه الفرصة لاعادة اطلاق الحوار بينهما وتطوير علاقاتهما الثنائية وخلق مناخ اقليمي يسمح بايجاد تسوية للنزاع على الصحراء الغربية.

وقد عبر المغرب من جهته عن ارتياحه لاطلاق سراح الاسرى المغاربة الذين كانوا لا يزالون محتجزين لدى جبهة البوليساريو، معتبرا في الوقت نفسه ان الجزائر تبقى "مسؤولة عن الأفعال والتجاوزات التي وقعت فوق ترابها".

وشكل الافراج عن السجناء المغاربة محور جولة في المنطقة قام بها السناتور لوغار وزار خلالها الجزائر والمغرب وتوجه يوم امس الجمعة الى ليبيا حيث التقى بالعقيد معمر القذافي كما افاد مسؤولون اميركيون.

ولوغار ليس اول شخصية اميركية تدخل على خط قضية الصحراء الغربية التي كانت مستعمرة اسبانية قبل ان يضمها المغرب عام 1975 على حساب جبهة البوليساريو.

فقد عين وزير الخارجية الاميركي السابق جيمس بيكر لاعوام عدة موفدا خاصا للامم المتحدة في المنطقة قبل ان يستقيل العام الماضي من منصبه بسبب عدم تحقيق اي تقدم لجهة تطبيق خطة التسوية التي لحظت منح الصحراء الغربية حكما ذاتيا لخمس سنوات قبل تنظيم استفتاء فيها على حق تقرير المصير.

وشدد السفير الاميركي لدى الامم المتحدة جون بولتون على ان مهمة لوغار جاءت لتكلل المساعي التي بذلها بيكر.

لكن الاوساط الدبلوماسية في واشنطن ترى ان لادارة بوش اسبابا اخرى دفعتها الى اداء دور اساسي في عملية الافراج عن المغاربة.

فهذا الامر يتيح للولايات المتحدة ان تسهل التقارب بين الجزائر والمغرب وان تحسن صورتها المشوهة في العالم العربي بعد اجتياحها للعراق.

ولدى الاميركيين ايضا هاجس الظهور في مظهر الاقوياء الكرماء في هذه المنطقة من افريقيا في ظل مخاوفهم من ان تشكل حقلا خصبا للتطرف الاسلامي.

واوضح البيت الابيض ان محادثات لوغار في المغرب ركزت على التعاون الثنائي في موضوعي مكافحة الارهاب ونشر الديموقراطية في المنطقة.

واضاف ان زيارة لوغار لليبيا تندرج في سياق التطبيع التدريجي للعلاقات بين طرابلس وواشنطن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى