قصة قصيرة بعنوان (رأيت رجلاً ينتحر حرقاً !)

> «الأيام» لطفي يسلم بن عويد / عدن

> بدأ الليل يخيم في سكون ويسدل ستاره الكئيب، وبدأ النوم بمداعبة عيني، واستدعاني فراشي وسرى الاسترخاء إلى جسدي استعداداً للنوم لكي أصحو باكراً للصلاة، ثم العمل، وأصبّح على زوجتي وابني بالخير.

فوجئت بلهيب نار عالية أراها من خلف ستار النافذة في الدور الثاني، ولم يتبادر إلى ذهني سوى أن هناك التماساً كهربائياً لقرب خط التيار من المنزل، فأسرعت إلى النافذة لأرى رجلاً شبت النار في كل جزء من جسمه وكأنه عرض فيلم سينمائي، فشككت في وضعي هل أنا أحلم! وهززت رأسي وفركت عيني، ثم أسرعت مهرولاً وأثناء خروجي شممت رائحة الكيروسين (الجاز) النفاذة وسمعت أحدهم يقول: احضروا له (كنبل)! لكي يطفئوا عنه النار، ولم أصل إلا وقد أطفئت ناره، وتبادر الجميع للتعرف عليه، ولكن النار سرعان ما غيرت ملامحه تماماً. وبالسؤال عن السبب، أجاب أحد الحضور بصوت خافت حزين: لقد أشعل النار في نفسه! وارتفع صوت آخر يطلب له (كنبل) آخر ليحملوه فيه، فتقدم صاحب (الكنبل) الأول شاقاً الصفوف ليواجهه ويقول له بصوت عالٍ غاضب: «تحرق نفسك! إلى جهنم وبئس المصير»، ثم أُخذ إلى المستشفى ولم يمكث إلا ثلاثة أيام، بعدها فارق الحياة ولم يعزى فيه.
//----------------------------------------
<صديق «الأيام» إلى رحمة الله
>عدن «الأيام» خاص:
تلقينا نبأ وفاة صديق صفحة القراء الزميل عوض سعيد عوض الحسيني يوم الاثنين الماضي الموافق 15/8/2005م عن عمر ناهز الـ 50 عاماً إثر نوبة قلبية.

ويعتبر الصديق عوض أحد المساهمين الدائمين بالكتابة في صحيفة «الأيام» من خلال صفحة «أنت تكتب ونحن ننشر» منذ إعادة إصدارها 1990م. الصديق من مواليد منطقة عرقة الساحلية بمحافظة شبوة متزوج وله من الأبناء (8)، ويعد من الشخصيات الاجتماعية المعروفة.

«الأيام» تتقدم إلى أسرة الصديق بخالص العزاء سائلين الله أن يسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى