تواصل مشاورات قادة العراق حول الدستور في ظل اجواء من التفاؤل

> بغداد «الأيام» ا.ف.ب :

>
مئات من الشيعين ينددون بالفدراليه بإعتبارها محاولة للتقسيم
مئات من الشيعين ينددون بالفدراليه بإعتبارها محاولة للتقسيم
اعرب عدد من المسؤولين العراقيين امس الجمعة عن تفاؤلهم بقرب التوصل الى اتفاق نهائي حول مسودة الدستور قبل ثلاثة ايام من انتهاء المهلة المحددة المقررة وسط تقدم بطىء في المفاوضات ومعارضة سنية مستمرة لمبدأ الفدرالية.

وقال محمود عثمان عضو اللجنة البرلمانية المكلفة كتابة الدستور لوكالة فرانس برس ان "الامور تسير بشكل بطىء لكنها تتقدم وهناك امكانية في ان ينتهي كل شىء اليوم السبت".

واعرب عثمان القيادي الكردي من قائمة التحالف الكردستاني عن الامل في ان "يتم حل كل هذه المسائل لان الجميع مصمم على الانتهاء في الوقت المحدد".

من جانبه، اكد عضو الجمعية الوطنية العراقية (البرلمان) حاج فارس روش كه ري من حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه الرئيس جلال طالباني ان "القادة على وشك الاتفاق النهائي حول مسودة الدستور".

واضاف ان "ما بقي عالقا هما فقرتان فقط يجري الحديث بشأنهما الان (...) تتعلق الاولى بتوزيع الثروات الطبيعية المستخرجة من الاقليم حيث يجري الحديث عن توزيع نسب منها على الاقليم والحكومة والمحافظات الفقيرة وضحايا النظام السابق".

اما الفقرة الثانية فتتعلق "بكيفية تعامل القوانين مع الثوابت الاسلامية"، على حد تعبير النائب نفسه الذي اكد ان "الجميع يأملون ان تتم صياغة جميع الفقرات قبل الفترة المحددة".

وعلى الرغم من هذا التفاؤل يواصل ممثلون عرب سنة الضغط لتؤخذ وجهات نظرهم في الاعتبار وخصوصا حول مبدأ النظام الفدرالي الذي يرفضونه بقوة.

وقال صالح المطلق الناطق الرسمي بأسم مجلس الحوار الوطني (سني) لوكالة فرانس برس "نحن ضد مبدأ الفدرالية لاننا نريد دولة يتم التحكم بها من الوسط".

واضاف ان "شعب العراق سيرفض في اخر المطاف هذا الدستور في الاستفتاء الشعبي الذي سيجري منتصف تشرين الاول/أكتوبر اذا ماوردت فيه كلمة الفدرالية".

وقد شن أئمة المساجد السنية والشيعية امس الجمعة هجوما عنيفا على مبدأ الفدرالية، مؤكدين ضرورة الحفاظ على وحدة العراق وهويته الاسلامية بينما تظاهر مئات من انصار رجل الدين الشيعي الشاب مقتدى الصدر احتجاجا على مبدأ الفدرالية.

وجرت التظاهرة في مدينة الصدر (شرق بغداد) ذات الغالبية الشيعية بعد الانتهاء من صلاة امس الجمعة.

وتجري المشاورات الحثيثة للتوصل الى اتفاق حول الدستور تحت ضغط الولايات المتحدة التي لم تخف شعورها بالاحباط عند اعلان القادة العراقيين عدم توصلهم الى اتفاق في نهلة اولى محددة في 15 آب/اغسطس مع ان مسؤولا اميركياصرح ان السياسيين العراقيين يمكنهم في الحقيقة تمديد موعد الانتهاء من الدستور مرات غير محددة.

وقال المسؤول نوح فلدمان كبير المستشارين الاميركيين حول وضع قانون ادارة الدولة في العراق في اذار/مارس 2004، انه يحق للمشرعين تمديد المهلة النهاية "بالعدد الذي يرغبونه من المرات".

وكان من المفترض تقديم مسودة الدستور الى الجمعية الوطنية الموقتة في 15 من الشهر الحالي على ان تطرح في استفتاء في 15 تشرين الاول/اكتوبر قبل اجراء انتخابات تشريعية جديدة بعد شهرين من ذلك.

غير ان المناقشات تعثرت عند نقاط عدة ابرزها مسألة الفدرالية ومكانة الاسلام في الدستور العراقي.

ومنذ هذا الارجاء تتدفق وفود اميركية رفيعة المستوى على بغداد حيث التقى الرئيس العراقي جلال طالباني امس الاول الخميس قائد القيادة الوسطى الاميركية الجنرال جون ابي زيد يرافقه الجنرال جورج كايسي قائد القوات الاميركية في العراق.

وكان اربعة اعضاء في مجلس الشيوخ الاميركي يزورون بغداد حاليا رأوا امس الاول الخميس ان العمل على اعادة اعمار العراق سينطلق فعليا مع انجاز مشروع صياغة الدستور.

وشدد الوفد الاميركي الذي تفقد العديد من المنشات النفطية ومراكز انتاج الكهرباء في انحاء العراق على ان مشروع الدستور من الاهمية بمكان لجذب الاستثمارات الاجنبية لاعادة بناء البنى التحتية التي تضررت من جراء الحرب.

وكان رئيس اركان الجيوش الاميركية ريتشارد مايرز صرح الخميس بعد لقاء مع طالباني ضرورة ان "يحقق العراقيون تقدما على الصعيد السياسي".

وفي نيويورك عبر الامين العام للامم المتحدة كوفي انان امس الجمعة عن اسفه لان منفذي الاعتداء الذي استهدف مقر المنظمة الدولية في بغداد منذ سنتين لم يعاقبوا حتى الآن.

واحيا الممثل الخاص لانان اشرف قاضي امس الجمعة في بغداد ذكرى ضحايا الاعتداء الذي ادى الى مقتل 22 شخصا بينهم سلفه سيرجيو فييرا دي ميلو.

ميدانيا اعلنت مصادر في الشرطة العراقية واخرى رسمية اليوم الجمعة مقتل سبعة عراقيين بينهم عضو في مجلس محلي واعضاء في حزب سني ومقاول في هجمات متفرقة في العراق.

واخيرا وبعد انسحابه من الانتخابات العامة التي جرت في 30 كانون الثاني/يناير الماضي، دعا الحزب الاسلامي العراقي بزعامة محسن عبد الحميد امس الجمعة جميع العراقيين الى المشاركة في الاستفتاء على الدستور.

ويفترض ان يجرى هذا الدستور منتصف تشرين الاول/اكتوبر المقبل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى