> في كل يوم سبت تشرق صفحات «الأيام الرياضي» صافية نقية كحبات الندى، مع الصباح الباكر، فتروي عطشنا المتلهف وتزيدنا حركة ونشاطا ،لأنها تحمل في سطورها المصداقية في العطاء والوفاء في التواصل ،فعندما نلتقيها صباح كل سبت تتلقفها الايادي والكفوف، حينها يكون العناق الصادق الحار كعناق العاشقين، ومن يتخلف عن هذا اللقاء ينال عقابا قاسيا من الحرمان والشوق الملتهب الذي يكوي الوجوه ويمزق الاحشاء.

كيف لا وهي كالهدهد الذي أتى بالخبر اليقين، حيث التحليل الدقيق لمباريات الدوري من كل الملاعب ،والموضوعية في الطرح المميز، ولا أبالغ إذا قلت أن صفحة «من كل اتجاه» تعتبر إضافة نوعية رائعة زادت الصحيفة رونقا وجمالا ، فهي مرآة النقد الهادف التي تجعل من الاخلاق الرياضية السامية هدفها الأول ، والحق أقول أن كل لاعب لا غنى له عن هذه الصفحة ولا يهدأ له بال حتى يرى صباح كل سبت هل هو في خانة الأفضل أو الاسوأ كي يصلح ما يمكن إصلاحه.. أما ملعب الأعسم فهو فاكهة «الأيام الرياضي»ونحن نتعلم من ملعبه اللمسات السحرية في فنون الكتابة والحرفنة الأدبية في تسجيل الاهداف بكل جرأة في مرمى الخصوم من أجل الصالح العام،كما نغترف من «الأيام الرياضي» عامة، ومن الملعب الرياضي خاصة ابجديات الكتابة الصحفية الصادقة، و«الأيام الرياضي» وجبة صباحية لذيذة ودسمة نتناولها كل سبت ممزوجة بقهوة الصباح .. حقا إن السبت أحلى أيام الأسبوع.