الإعلام والفساد..من ينتصر؟

> «الأيام» ماهر عثمان الشعبي / جامعة صنعاء

> اليوم أصبح العصر هو عصر الإعلام والقنوات الفضائية، التي تحمل الخبر والمعلومة مباشرة رغم المسافات الطويلة.. ومع هذا الوضع لا خطوط حمراء ولا تحفظات ولا كولسة.

نقول للذين يريدون ذبح الكلمة الحرة وتكميم الأفواه في بلد يدعي الحرية والديمقراطية وإسكات الحقيقة: إن هذه التصرفات وغيرها، إنما تعبر عن نفوس ضيقة مريضة لا تعرف للحرية معنى. الصحافة فن ومهمة ورسالة، وهذا شأن صحافة الوعي لا صحافة الارتزاق والابتذال التي كثرت في مجتمعاتنا.

اليوم تعيش مجتمعاتنا واقعا كل ما فيه أسود أو أحمر!! وكم نتمنى أن يصير أبيض أو أخضر!! والإعلام يتحمل دورا كبيرا في الصراع القائم بين الواقع والطموح.

غرس القيم، إزالة الرذيلة، نشر الفضيلة، ترسيخ الوعي، حماية المصلحة، الدفاع عن المظلوم، إيقاف الظلم، تأصيل الحرية، الانحياز إلى جانب الحقيقة.. كل ما سبق مفاهيم لا بد أن يحمل لواءها الإعلام الحر والصادق، وليس أمام الإعلام ورجال الإعلام سوى خيارين لا ثالث لهما: فإما أن يكونوا أصوات حق وصيحات أحرار، أو أن يكونوا أبواق دجل ومزامير نفاق (في الثقافة الشعبية نسميهم دواشين).

فلنعمل معاً نحو يمن موحد أبي حر، يشعر فيه جميع أبنائه بالمواطنة الكاملة والمتساوية، ليصل نور الحقيقة إلى الغرف المظلمة، التي يعشعش فيها الفساد لكي يقرر الرحيل.

قبيلتنا النقابة، وحزبنا الحقيقة حيث كانت، وشعارنا الوطن أولاً، وغايتنا تحقيق سعادة الجميع، ومنابرنا صحفنا، والأمل كبير، والنصر في الأخير للحقيقة. وهنا يحضرني مقولة، نحن في أشد الحاجة إليها الآن وهي للخليفة عمر الفاروق ] إذ قال: «يعجبني الرجل إذا سيم الخسف أن يقول بملء فيه - أي فمه- لا»، فهل نقدر عليها؟!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى