> نفى امين الاعلام في وزارة الخارجية الليبية حسونة الشاوش امس الاثنين بشدة المعلومات الصحافية التي تحدثت عن اقدام الجيش الليبي على تجنيد مقاتلين من حركة التمرد السابق للطوارق في النيجر في صفوفه، مؤكدا ان بلاده تعمل على تحقيق السلام في القارة الافريقية.

ونفى المسؤول في الخارجية لوكالة فرانس برس بشدة ما تناقلته وسائل الاعلام حول تجنيد الجيش الليبي لمقاتلين من الطوارق. وقال ان "ليبيا تعمل على تحقيق السلام والاستقرار في القارة الافريقية ودورها في النيجر كان دائما نزع فتيل التوتر".

وكانت صحيفة "ليفينمان" الاسبوعية الخاصة الصادرة في النيجر نقلت في عددها الصادر في منتصف آب/اغسطس ان 500 مقاتل على الاقل من حركة التمرد السابق للطوارق في النيجر جندوا في "نهاية تموز/يوليو" في الجيش الليبي.

وكتبت الصحيفة ان "حوالى 500 من مقاتلين جبهة تحرير الازاواك منحوا مؤخرا الجنسية الليبية والتحقوا بجيش الجماهيرية".

وقال الشاوش ان بلاده "قامت بوساطة لحل المشاكل القائمة بين الحكومة والمتمردين" في النيجر، مذكرا بان الزعيم الليبي معمر القذافي هو منسق عملية السلام في تجمع الساحل والصحراء، و"بالتالي لا يمكن لليبيا ان تكون طرفا في اي نزاع بل هي تبذل الجهود لنشر السلام وتهيئة الظروف لتحقيق ذلك".

واضاف ان ليبيا "اقامت مشاريع في شمال النيجر لمساعدة الحكومة واستقرار السكان"، مشيرا الى ان ليبيا ليست على "عداوة على الاطلاق مع احد".

واعتبر المسؤول الليبي الخبر "مفبركا لان ليبيا ليس لديها جيش نظامي تجند له احد انما لديها مناوبة شعبية مسلحة وتدريب عسكري عام بين الليبيبن فقط".

وكانت النيجر تشتبه بان جارتها ليبيا تمول حركة التمرد التي انتهت رسميا بتوقيع اتفاقات السلام في 24 نيسان/ابريل 1995 بين الحكومة والمتمردين.