الصحف والمجلات..نعمة ارتضينا ضياعها

> «الأيام» عثمان بن صالح الحميقاني / الزاهر- البيضاء

> لقد كثرت في هذه العصر الصحف والمجلات والجرائد سواء الاقتصادية أو العلمية أو الثقافية أو الفنية أو الدينية وغيرها من المجلات، وكثر وبحمد الله الورق المستخدم للكتابة، ولكن قل التعظيم لما تحويه هذه الصحف من علوم نافعة وفوائد كبيرة، وبما تحويه من قرآن، و أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم، وأسماء الله وغيرها .

فنرى هذه الصحف ملقاة ومرمية في ارصفة الشوارع وبعض الأماكن وفي المطاعم تستعمل للمأكولات وفي بعض المزابل، وهذه مشاهد واضحه لكل من يتفحص هذا الأمر، فإذا قارنا بين عصرنا والعصور السابقة لوجدنا فرقاً شاسعاً لكون العصور السابقة لا تتوفر فيها الأوراق ألا بشدة وعناء، وأما في هذا الوقت فقد توفرت فيه الأوراق بجميع أشكالها وأنواعها، ولكن لم نعطها حقها من الاحترام، فهذه من نعم من الله علينا في هذا العصر، واذا لم نعط هذه النعمة حقها بالحفاظ عليها واحترامها، فضلاً عما يكتب فيها، فأن هذه النعمة ستسلب منا، لأننا كفرنا بها. فلماذا لا نحافظ على هذه الصحف والمجلات في مكتباتنا والأماكن المناسبة، باعتبارها مرجعية علمية أو تاريخية أو استشهادا على حادثة موجودة في المجلة أو كدليل علمي لمن أراد أن يستدل بالدليل العلمي، أو لمن أراد أن يطبعها ويجعلها في كتاب مطبوع مستقل كمرجعية، ليستفيد منها في مسار علمه وثقافته وواقعه.

هذه رسالتي إلى كل عشاق الصحف والمجلات وغيرهم، ممن يقتنونها ويقرؤونها: أجملها في شيئين الحفاظ على نعمة المجلات وتعظيمها، والاستفادة منها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى