شباب استراليا المسلم يطالب بتحديث الخطاب الديني

> سيدني «الأيام» رويترز :

>
 كوراندا سييت رئيس منتدي العلاقات الإسلامية لاستراليا
كوراندا سييت رئيس منتدي العلاقات الإسلامية لاستراليا
طالب شباب مسلم استرالي امس الإثنين بالاحجام عن استخدام اسلوب "الترهيب من النار" في التعليم الديني وأن يكون الائمة مدربين ومجازين لضمان ان يتفق ما يدعون اليه مع تعدد الثقافات في استراليا الحديثة.

وفي ضوء تفجيرات لندن التي نفذها اربعة من الشبان البريطانيين المسلمين قال الشباب الاسترالي المسلم انه ينبغي على الجالية الإسلامية المحلية ان تتطور وتندمج اكثر في التيار الرئيسي للمجتمع محذرين من ان عزلة شباب الجالية يجعلهم اكثر عرضة لتأثير المتطرفين.

وقبل يوم من عقده قمة إسلامية في العاصمة كانبيرا دعا رئيس الوزراء جون هاوارد الزعماء المسلمين لتحمل مسؤولياتهم داخل مجتمعاتهم للحيلولة دون حدوث اعمال عنف أو اعمال ارهابية على اساس ديني.

وقال كوراندا سييت رئيس منتدي العلاقات الإسلامية لاستراليا الذي يمثل شبابا معتدلا "لا نعتقد ان هناك تهديدا ارهابيا لاستراليا من داخل الجالية المسلمة."

غير ان سييت وهو مدرس سابق قال إن بعض المسلمين الاستراليين يتعاطفون مع زعيم القاعدة اسامة بن لادن ومن الممكن ان يحرضوا على اعمال عنف.

وقتل اربعة مهاجمين من مسلمي بريطانيا 52 شخصا في السابع من يوليو تموز حين فجروا انفسهم في ثلاثة من قطارات الانفاق وحافلة.

واضاف سييت انه ينبغي ان تتمشى المساجد الاصغر في استراليا مع الخط الاساسي للمساجد. وقال "لازالت المساجد الاصغر تتبني موقفا عتيقا وجامدا في تعليم الاسلام...يعتمد على الترهيب من النار. مانحتاجه ان نجري مزيدا من الحوار مع هؤلاء الائمة."

وفي وقت سابق من اغسطس آب الجاري قال ميك كيتلي مفوض الشرطة الاتحادية الاسترالية انه تجري مراقبة نحو 60 متشددا إسلاميا مشتبها بهم في سيدني وملبورن.

وارسلت استراليا قوات إلى العراق وافغانستان واعلنت حالة تاهب متوسطة بعد فترة قصيرة من هجمات 11 سبتمبر ايلول في الولايات المتحدة. ولم تشهد استراليا هجوما ضخما على اراضيها في وقت السلم.

وقال هاوارد للصحفيين "القاسم المشترك بين هجمات المتطرفين...وبياناتهم كان استخدام تفسير مضلل للاسلام."

وجاء المسلمون إلى استراليا قبل نحو مئتي عام وكانوا في البداية يقودون الجمال للمساعدة في اكتشاف المناطق النائية. ويمثل المسلمون حاليا 1.5 بالمئة من تعداد السكان البالغ 20 مليونا ويقيمون بصفة اساسية في سيدني وملبورن.

ودعا سييت القمة الإسلامية مع هاوارد لبحث خطة المنتدى التي تدعو إلى تدريب الائمة واجازة ممارسة عملهم. وقال إن الائمة الذين هاجروا من الشرق الاوسط جاءوا من مجتمعات مختلفة عن المجتمع الاسترالي الحديث حيث تتعدد الثقافات.

وتنص الخطة على ان يتمتع الامام بقدر معين من الكفاءة لامامة المسجد ويجتاز مستوى معينا من الطلاقة في اللغة الانجليزية ومعرفة اساسية بالمجتمع الاسترالي وعاداته وتقاليده وسياساته وان يجتاز اختبارا للتعرف على شخصيته.

وتدعو الخطة الحكومة الاسترالية للمساعدة في تأسيس أول معهد إسلامي لتخريج ائمة محليين وقال سييت "الهدف تخريج جيل جديد من الائمة الذين نشأوا في استراليا ويتحدثون الانجليزية بطلاقة ويعرفون عادات المجتمع الاسترالي."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى