نهب أراض لمستثمرين ومواطنين من قبل متنفذين يثير الرأي العام بعدن

> عدن «الأيام» خاص:

>
 تجمع المستثمرين والمواطنين في أراضيهم المنهوبة أمس لوقف أي بناء عليها
تجمع المستثمرين والمواطنين في أراضيهم المنهوبة أمس لوقف أي بناء عليها
تجمع العشرات من المغتربين اليمنيين العائدين للاستثمار داخل الوطن ومعهم أبناؤهم سلميا صباح أمس أمام أراضي مشاريعهم الاستثمارية الواقعة بمدينة الشعب مديرية البريقة محافظة عدن، احتجاجا على البسط والاستيلاء عليها والعبث بها وتجريفها وتسويرها من قبل جهات رسمية ومتنفذين، وما تزال على هذه الحال منذ سنوات عديدة رغم ملكيتهم لها وفقا للقوانين وبحر أموالهم التي أفنوا أعمارهم في المهجر لجمعها وعادوا بها لتنمية وطنهم، بحسب قولهم.

وقال المستثمرون أصحاب الأراضي المغتصبة في نداء وجهوه الى فخامة رئيس الجمهورية: «تجاوبا مع الدعوة الصادقة لفخامتكم وتشجيعكم للاستثمار وحمايته فقد لبينا نحن ومعنا مجموعة من المغتربين اليمنيين في المملكة العربية السعودية الشقيقة والولايات المتحدة الأميركية الدعوة وغايتنا شد أزر وطننا وقيادتنا في عملية التنمية والبناء وأقمنا عدة مشاريع استثمارية مختلفة ونقلنا مدخراتنا الى الوطن للمشاركة في تحقيق مستقبل مشرق لأخواننا وأبنائنا في الوطن، والآن تجدونا نرفع اليكم نداءنا وشكوانا هذه من الظلم والحيف الذي لحق بنا بعد شرائنا أرضا بمنطقة بئر أحمد في مدينة الشعب بمحافظة عدن من ملاكها الأصليين بعد التأكد من صحة الوثائق المسجلة والمعتمدة من قبل كافة الجهات الرسمية المختصة ووفقا للقوانين، وبعد حيازتنا للأرض بدأنا في أعمال الترتيب والتجهيز لإقامة مشروع استثماري عبارة عن مدينة سكنية متكاملة للمغتربين، ولضخامة المشروع أدخلنا عددا من المستثمرين المغتربين مساهمين معنا، وقمنا ايضا بالتعاقد مع شركة أجنبية لتنفيذ المشروع وأنفقنا الملايين إلا أننا فوجئنا بالبسط والمصادرة لأراضينا وادخالها ضمن الحرم الجامعي دون أي اعتبار لحقوقنا وذلك بطريقة مخالفة لكل القوانين والأنظمة».

وأضافوا: «فخامة الرئيس لقد بذلنا جهودا مضنية وطرقنا كل الأبواب طوال السنوات الماضية ولم نتمكن من استعادة أرضنا المغتصبة وتعطلت أعمالنا في المهجر، ولحقت بنا أضرار وخسائر مادية فادحة جدا، وتعرقلت مشاريعنا نتيجة لذلك برغم أن حقنا واضح بموجب الوثائق والقرارات الرسمية التي بحوزتنا والتوجيهات والأحكام القضائية إلا أن أرضنا ما زالت مغتصبة وحقوقنا ضائعة».

نزول قوة أمنية إلى أراضي المستثمرين لمنع أي بناء عليها ووقف الآليات من جرف التربة
نزول قوة أمنية إلى أراضي المستثمرين لمنع أي بناء عليها ووقف الآليات من جرف التربة
وحمل مستثمرو مشروع مدينة المغتربين، المحتجون سلميا برفقة مشايخ وشخصيات اجتماعية من يافع على اغتصاب أراضيهم واستمرار البسط عليها منذ سنوات، بأيديهم ملفات تضم بين جنباتها وثائق ومذكرات وقرارات رسمية وأحكاما قضائية تؤكد ملكيتهم للأرض وتوجه بوقف أعمال الاستحداثات القائمة عليها، منوهين أن كل ذلك تم ضربه عرض الحائط من قبل الباسطين على الأرض في تعد واضح على القوانين والنظم، ومشيرين إلى أن هذا الأمر بالقدر الذي يضر بهم يضر بفرص اليمن في استقطاب الاستثمارات ورؤوس الأموال الجادة في اقامة مشاريع التعمير والتنمية، وكذا الاساءة الى مصداقية التوجهات الجادة للدولة والقيادة السياسية الحريصة على لم شمل أبنائها المغتربين وتمكينهم من الاستثمار بداخل وطنهم بما يحقق التطور لكافة اليمنيين.

وقالوا في تصريح لـ «الأيام»: «لقد استنفد هذا الضيم صبرنا طوال سنوات ولكننا ما نزال نتمسك بالقوانين والنظم ونحترم التحضر، لكن هناك متنفذين ممن استغلوا وظائفهم الرسمية أو مكاناتهم للاستيلاء على حقوق الآخرين من مواطنين ومستثمرين إما بالقوة أو بستار المصلحة العامة يعتقدون ان هذا الالتزام بالقوانين والنظم وضبط النفس ضعف وعجز عن انتزاع الحقوق الشرعية من قبل ملاكها وأصحابها الشرعيين، واليوم ها نحن نؤكد لهؤلاء تمسكنا بحقوقنا التي أفنينا أعمارنا في الغربة من أجل تحقيقها وعدم التفريط فيها واثقين في ذلك من رفض فخامة الأخ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية، المطلق لاغتصاب ممتلكات الغير وتطفيش المستثمرين والتعدي على القانون والنظام».

وعن مستثمري مشروع مدينة المغتربين وجه المستثمر الشيخ صالح علي الحريبي مناشدة الى فخامة الأخ رئيس الجمهورية، قائلا: «إننا نلجأ الى فخامتكم بصفتكم ولي أمرنا وقائد مسيرة العدل والتطور لإنصافنا واعادة أرضنا المغتصبة من دون وجه حق لأن استمرار اغتصابها خلف لدينا الإحباط واليأس ومعاناة مادية ومعنوية فادحة، وانهاء هذه التصرفات التي تسيء الى مصداقية التوجهات التنموية وتعيق الاستثمار والمستثمرين، وفقكم الله وسدد خطاكم وأعانكم على تثبيت الحق والعدل لما يخدم ازدهار الوطن».

إلى ذلك وجه الأخ عقيد ركن عبدالله عبده قيران، مدير أمن محافظة عدن، بتنفيذ أوامر القضاء الصريحة بوقف استحداثات البناء من قبل جامعة عدن في الأرض المملوكة لمشروع مدينة المغتربين بمدينة الشعب، وبناء على ذلك نزلت قوة أمنية من شرطة مدينة الشعب الى الموقع وقامت بإيقاف استحداثات البناء ومنع الآليات من مواصلة تجريف التربة ووضع حراسة أمنية.

من جانب آخر شهدت مدينة الشعب صباح يوم أمس تجمعات في أماكن متفرقة من قبل مواطنين محتجين على البسط على أراضيهم والاستيلاء عليها من قبل متنفذين، وقد شوهدت هذه التجمعات المحتجة وهي في حالة سخط من استمرار تعدي المتنفذين على أراضي المواطنين، بل وبلغ احساس الظلم لدى مغترب عاد ليجد مزرعته والمباني التي عليها قد تعرضت للبسط والتخريب، حدا جعله يتحدى الحراسة التابعة للباسطين والدخول الى أرضه المغتصبة رغم تهديداتهم ورفع علم الجمهورية اليمنية عليها في مشهد يفسر ذاته.

«الأيام» كانت قد حذرت مرارا وتكرارا من استمرار البسط والاستيلاء على أراضي المواطنين والمستثمرين وسلب الحقوق والممتلكات من أصحابها والتعدي في ذلك على القوانين والأنظمة من قبل متنفذين أو التخفي وراء تجار أمثال سرحان الدفيف أو مسئولين رسميين، مؤكدة مخالفة ذلك لتوجهات القيادة السياسية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى