> قال رجل دين كبير امس الثلاثاء ان اكثر من 300 مدرسة اسلامية متشددة في باكستان تعهدت بمقاومة اوامر الحكومة بالتسجيل لدى السلطات,واجتمع ممثلو المدارس الاسلامية في اسلام اباد امس الاثنين ونددوا باوامر الرئيس برويز مشرف قالين انها تتسم بالتمييز.

وبموجب هذه الاوامر يتعين على 12 الف مدرسة دينية في شتى انحاء باكستان يشتبه في ان بعضها مرتع للاسلاميين المتشددين ان تسجل نفسها لدى السلطات بحلول نهاية العام.

وقال عبد الرشيد غازي وهو من كبار المعلمين في الجامعة الفريدية احدى المدارس الدينية الرئيسية في اسلام اباد ان الحكومة فرضت القانون دون تشاور مع رجال الدين.

وقال"هذا قانون يتسم بالتمييز وصدر دون تشاور,ونحن نرفضه."

واضاف "ينبغي عدم اختصاص المدارس الدينية وحدها بالتسجيل. ينبغي ان يشمل التسجيل ايضا كل المؤسسات والمدارس الخاصة وبعضها يبشر بتعاليم معادية للاسلام ومعادية لباكستان."

وتابع "كيف يتوقعون منا ان نتحدث معهم او نتعاون وهم يداهمون المدارس والمساجد... اذا استخدموا القوة فسيتم الرد عليها بنفس الطريقة."

واتخذ مشرف هذه الخطوة في اطار الجهود الرامية للحد من التشدد الاسلامي بعد الكشف عن ان ثلاثة من المفجرين الاربعة الذين شنوا هجمات السابع من يوليو تموز في لندن مسلمون من اصل باكستاني وزار واحد منهم على الاقل مدارس اسلامية في باكستان.

وقال مشرف ان ما يقدر بنحو 1400 طالب اجنبي ملتحقين بالمدارس الاسلامية ستصدر لهم الاوامر بمغادرة باكستان ولن يتم السماح بدخول غيرهم لكنه لم يحدد موعدا لتنفيذ هذه الخطوة حتى الآن.

وتسد المدارس الاسلامية حاجة في باكستان حيث توفر مجانا التعليم الديني والمأوى والمأكل لمئات الآلاف من ابناء العائلات الفقيرة.

وشهدت البلاد ارتفاعا ملفتا للانظار في عدد المدارس الدينية في الثمانينات عندما اصبحت هذه المدارس التي تلقى دعما ماليا من الغرب والدول العربية مكانا لتجنيد المتطوعين الاسلاميين لمحاربة القوات السوفيتية في افغانستان.

وكان بعض هذه المدارس يزود نظام طالبان بالمجندين الى ان اطاحت به القوات التي تقودها الولايات المتحدة في عام 2001 لإيوائه متشددي القاعدة بما في ذلك اسامة بن لادن مدبر هجمات 11 سبتمبر ايلول في الولايات المتحدة.