بوش يحاول حشد دعم الشعب الامريكي لسياساته على العراق

> واشنطن «الأيام» د.ب.أ :

>
الرئيس الامريكي جورج بوش
الرئيس الامريكي جورج بوش
شرع الرئيس الامريكي جورج بوش أمس الاول الاثنين في تنظيم حملة لحشد الدعم لسياساته في العراق وسط تصاعد حدة الانتقادات التي يتعرض لها ومساعي العراقيين لصياغة دستور جديد يشكل خطوة ضرورية لمكافحة الحركات المسلحة.

وعاد بوش إلى نفس الموضوعات المعتادة حيث تحدث عن هجمات 11 أيلول/سبتمبر وتصوير الحرب على العراق بأنها جزء من حرب أكبر على "الارهاب".

وقال بوش خلال كلمة ألقاها أمام جمعية المحاربين القدماء في مدينة سولت ليك سيتي بولاية أوتا "العراق جبهة مركزية في الحرب على الارهاب وهو جزء حيوي من مهمتنا".

وكان بوش يحاول القضاء على أي شكوك داخل الولايات المتحدة بشأن احتمالات النجاح في العراق كما يتوقع أن يدلي بكلمة حول الحرب "على الارهاب" غدا الاربعاء في إيداهو. وجاءت كلمته قبيل ساعات من فشل العراقيين في التوصل لصيغة نهائية لمشروع الدستور الجديد رغم الضغوط الامريكية المكثفة.

وأظهر آخر استطلاع للرأي أجرته شبكة (سي إن إن) الاخبارية الامريكية وصحيفة "يو إس إيه توداي" أن 56 بالمئة من الامريكيين يعتقدون أن الاوضاع في العراق تسير بشكل سيء في حين يعتقد 54 بالمئة منهم أن الامر لم يكن يستحق الغزو. وتراجعت معدلات تأييد بوش إلى أوائل نسبة الاربعين بالمئة وهي الاقل نسبة تأييد طوال فترة رئاسته.

وزادت الامور سوءا بالنسبة لبوش عندما صعد شاك هاجل العضو الجمهوري في مجلس الشيوخ عن ولاية نبراسكا الذي يحتمل أن يرشح نفسه في انتخابات الرئاسة عام 2008 وتيرة انتقاداته للرئيس الامريكي مشيرا على أن الوضع في العراق بدأ يشبه تورط الولايات المتحدة في فيتنام.

وقال "كلما طالت فترة بقائنا هناك كلما زادت خسائرنا لاننا تورطنا في منطقة نفقد فيها أبناء شعبنا". وقال لقناة (إيه بي سي) التلفزيونية إنه أصبح من الواضح بعد مرور أكثر من عامين على وجود القوات الامريكية في العراق أن الولايات المتحدة "ليست في طريقها للفوز".

وبعد مرور وقت قصير على إلقاء بوش لكلمته في أوتا اتهمه راس فينجولد عضو مجلس الشيوخ الديمقراطي عن ولاية ويسكونسين برسم صورة وردية للغاية للوضع في العراق وعدم مصارحة الشعب الامريكي بالتحديات المقبلة.

وقال فينجولد في بيان "الامر لم يزد عن إطلاق الشعارات التي لم تجعلنا أكثر أمنا أو قوة خلال الحرب العالمية على الارهاب". وفي غضون ذلك طلبت لجنة صياغة الدستور بالعراق مهلة ثلاثة أيام إضافية لتسوية الخلافات الخاصة بدور الاسلام في القانون العراقي والحكم الذاتي الاقليمي للسنة والشيعة والاكراد.

وأوضحت إدارة بوش أن إصدار الدستور أمر ضروري ولكنها تعرضت لانتقادات بسبب الضغوط التي تمارسها على العراقيين للالتزام بالموعد المحدد على حساب تجاهل عدد من القضايا الشائكة التي قد تثار في المستقبل.

ولكن بوش حاول أن يقلل من خطورة الامر مشيرا إلى أن صياغة الدستور كانت "عملية صعبة تحتاج إلى مباحثات وأوساط حلول".

وقال بوش "كل الطوائف العرقية والدينية الاساسية في العراق تتعاون في هذا المشروع المهم" مضيفا أن "الجميع اتخذوا الاختيار الجريء بالمشاركة في العملية السياسية".

ومن المقرر أن يجري العراقيون استفتاء حول الدستور في تشرين الاول/أكتوبر المقبل كما ستجرى انتخابات لتشكيل حكومة دائمة بحلول نهاية العام الجاري. وقال بوش إن هذه الخطوات بالتوازي مع بناء قوات الامن العراقية ستسهل رحيل القوات الامريكية.

وأشاد زالماي خليل زاد السفير الامريكي في بغداد بالعراقيين لمطالبتهم بثلاثة أيام إضافية لمحاولة التوصل لاتفاق مع السنة وقال إن العراقيين أحرزوا تقدما كبيرا.

ويخشى السنة الذين يشكلون ثاني أكبر طائفة دينية في البلاد وكانوا قاعدة سلطة الرئيس العراقي السابق صدام حسين من سيطرة الشيعة على مقاليد الحكم في العراق ويعارضون مبدأ الحكم الذاتي الاقليمي لان كل آبار النفط تقع في المناطق الشمالية والجنوبية التي يسكنها الشيعة والاكراد ولا يرغب السنة في إنشاء حكومة ضعيفة في وسط البلاد.

وينطوي إشراك السنة في العملية السياسية بالعراق على أهمية كبيرة بسبب دعمهم للحركات المسلحة التي تشهدها البلاد.

وقال خليل زاد في مقابلة مع شبكة (سي إن إن) الاخبارية إن هناك سنة يؤيدون عملية صياغة الدستور وأكد على ضرورة تأييدهم للصيغة النهائية للدستور.

وأضاف "إنني أشيد بهم لمطالبتهم بثلاثة أيام إضافية لحشد أكبر قدر ممكن من دعم السنة".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى