قصة نقابة الفنانين اليمنيين!

> «الأيام» هاشم السيد:

> خلال خمسة عشر عاماً على تحقيق الوحدة اليمنية وتحت سمع وبصر الساسة والسياسة والقادة والقيادة الحكومية منها والشعبية، ظل الفنانون اليمنيون يعانون الأمرين، دون كيان حقيقي يلملم صفوفهم ويدافع عن حقوقهم ويرسم لهم طريقهم ويفرضهم كعنصر هام ومؤثر في أهم مراحل ما بعد الوحدة، وكان الوطن هو الخاسر من هذا الغياب.

هناك عوامل عديدة أسهمت في هذا الغياب المتعمد، وأهمها هو الفنان نفسه الذي استكان ورضخ ورضي، والفنانون كأي شريحة في المجتمع فيها السلب والإيجاب ولن أتحدث عن السلب لأنه قد وضح من خلال الخمسة عشر عاما الماضية، التي أيضاً أفرزت رجالاً استطاعوا أن يصنعوا اوركسترا عزفت أحلى الأنغام وأعذب الالحان، وحولت الخيال إلى حقيقة واقعة، وطريق الألف ميل بدأ بخطوة اجتاحت عشر محافظات لتؤسس نقابات فرعية فيها، وأصبح الآن الكل ينتظر المؤتمر العام التأسيسي لنقابة الفنانين اليمنيين(المهن التمثيلية) في الجمهورية اليمنية.

وعدن محافظة فيها قاعدة كبيرة من فناني المهن التمثيلية (مسرح، سينما، إذاعة، تلفزيون) فإقامة نقابة فيها أمر ضروري، جسده ذلك النجاح الكبير يوم الانتخابات في السادس من يونيو.

منغصات
ولم يكن الطريق مفروشاً بالورود أمام اللجنة التحضيرية خلال 3 أشهر من العمل المتواصل لرص الصفوف والتجهيز لصنع هذا الحدث العظيم، فالفترة السابقة أفرزت ما يمكن أن نطلق عليهم مرتزقة الفن، وهم من أشباه الفنانين الذي اعتمدوا السمسرة باسم المسرح في عدن.

فلم يرق لهم تاسيس نقابة في عدن تضم هذا الجمع الكبير من الدراميين الحقيقيين المنقوشة أسماؤهم بماء الذهب في تاريخ الدراما في عدن خاصة واليمن عامة، فجن جنونهم، وخرجت قرونهم لمناطحة هذه النقابة العملاقة التي ستشكفهم وتفضح أمرهم، وهذا وعدٌ نقطعه على أنفسنا، التصدي لكل من تُسوّل له نفسه الإساءة للفن والفنانين في عدن، مدينة الفن الأصيل، مهما كالوا لنا التهم أو أفرطوا في سبنا وأسهبوا في كتابة التقارير السرية علينا، إلا أن الكبير كبير، والنُص نُص، وفي الأخير ما يصح إلا الصحيح.

نصيحة
الفنانون هم مواطنون من أبناء هذا الوطن اليمني العظيم المُتجدد بديمقراطيته، فمنهم من لم يلتزم وظل على الحياد، ومنهم مؤتمريون ومنهم إصلاحيون واشتراكيون وناصريون و..و..و.. إلا أنهم يمنيون رغم بلاغاتكم.

دردشة
قال: كثُر التطاول على فناني المسرح الكبار.

قلت: اللي ما يستحي يسوي ما يشتهي.

قال: تعرف الصحفي الكبير الراحل (أحمد مفتاحِِ)؟

قلت: الله يرحمه، كان أشهر من نار على علم.

قال: في أواخر السبعينات حاولوا التطاول على فناني المسرح الكبار، فغضب أحمد مفتاح، وكتب مقالاً أعادهم إلى جحورهم.

قلت: إيش عنوانه؟ وهل هو معك؟

قال: طبعاً، بس ما باتطّلع عليه، إلا لما أعيد نشره بعد إسقاطه على المتطاولين اليوم وبنفس عنوانه.

قلت: أقمنا النقابة ولم يؤثر فينا كل ما فعلوه، أو قالوه، ونقابتنا ستكون نقابة للجميع.

قال: الاحتياط واجب، لأن الغبش قد زاد تسكعه في أروقة الفن الجميل بين جدران المسرح الأصيل، فأورث للعين قذىً وعمى، وشوّه اللوحة الجميلة في عيون الناظرين .

رئيس نقابة المهمن التمثيلية فرع عدن

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى