أفكار ورؤى من المكلا لواقع الحال الراهن

> «الأيام» وليد محمود التميمي:

>
المكلا
المكلا
بينما كنت أتجول كعادتي في شوارع وأحياء مدينة المكلا .. اتأمل الإنجازات العظيمة التي شهدتها المدينة في خضم احتفالات بلادنا بالعيد الوطني الـ 15، وألامسها عن كثب ابتداءً بخور المكلا العملاق، مروراً بالطرق المسفلتة المترامية الأطراف والأزقة المبلطة، انتهاءً بكورنيش المحضار .. أتيحت لي فرصة اللقاء بثلة من خيرة أبناء الوطن الذين جادت قرائحهم بمجموعة من الأفكار والرؤى التي نأمل أن تلقى صداها على أرض الواقع عما قريب، سيما أنها تهدف بالدرجة الأساس إضفاء مزيد من الروعة والجمال على مدينتهم الغالية، ودون ذكر أو تحديد أسماء دعونا نبحر وإياكم في خضم الموضوع.

تأصيل مفهوم الجمال
إنه لإنجاز عظيم أن يتم تنفيذ مشروع خور المكلا .. إلى جانب جسرين للمارة وجسر خاص بالسيارات ما يزال قيد التنفيذ، وحتى لا نترك الفرصة أمام الآخرين للحديث في أن هذا المشروع مثل عامل إرهاق وضنك إضافيا بالنسبة للمارة الذين يقصد كل منهم الذهاب إلى هذه الضفة أو تلك من الخور، على اعتبار أن الجسور قد شيدت فيما بين مسافات متباعدة أعاقت سهولة العبور، وحدت من سرعته وفرضت على من يريد تجاوز إحدى الضفتين قطع مسافة طويلة نسبياً مشياً على الأقدام تحت وقع لهيب الشمس الحارقة، ونار الصيف المستعرة .. أو استخدام وسيلة مواصلات عامة تكلف المواطن إهدار جزء من وقته وماله وراحته .. ولإبطال مفعول هذه الأقاويل ودحض تلك الإدعاءات، فما الذي يمنعنا من البحث عن حلول واقعية وموضوعية للمسألة؟

فالبعض يرى، على سبيل المثال، أهمية توفير عبارتين أو ثلاث لخدمة تنقلات المارة بأجر رمزي، وعلى طول مساحة الخور.. الأمر الذي يشكل مصدر سهولة في التنقل وتيسيرا للحركة، والاستفادة من الوقت، ويضفي على الخور مظهراً آخر من المتعة والجمال يسر الناظرين ويأسر أفئدة الزائرين .. الموضوع مجرد اقتراح علّه يساهم في إيجاد أفكار ورؤى جديدة .. همها الأول والأخير الحد من معاناة المواطنين، وتخفيف آلامهم.

سيارات الأجرة
سمعنا عن حملة توحيد لون وسائل النقل العامة (الأجرة) في محافظة حضرموت، على غرار ما شهدته العاصمة صنعاء، وذلك كما هو معمول به في سائر بلاد العالم .. وما يثير الغرابة والامتعاض أن السائح أو الزائر لبلادنا لا يمكنه تمييز سيارات الأجرة من السيارات الخصوصية، وفي بقائنا على هذا الشكل ما يؤكد الانطباع العام عن غياب روح النظام والالتزام، وعدم الامتثال للوائح والقوانين المنظمة لسير حركة المركبات، ومظهرها وشكلها الخارجي، فحبذا لو نعمل مستقبلاً على توحيد الزي لكل سائق أجرة، بحيث يتم استيحاء هذا الزي من تراثنا الشعبي، باعتباره مظهرا من مظاهر الجذب السياحي، وعاملا يحد من مظاهر الفوضى والعشوائية.

مخالفة أبجديات العمل التجاري
لم أشاهد في أي بلد زرته، أو سمعت عنه أن يطلق اسم واحد على أكثر من محل تجاري أو خدماتي أو غيره، كما هو لدينا من أسماء مكررة نقرؤها على كثير من اللوحات فوق أبواب محلات ذات أنشطة مختلفة. وبحسب معلوماتنا المتواضعة فإن تسمية أكثر من محل باسم واحد يعتبر خروجاً على لوائح وأنظمة الغرف التجارية، ويجعل منا بلدا متفردا في مخالفة أبسط قواعد وأبجديات العمل التجاري، وغير مواكبين لما يعتمل في النشاط الاقتصادي في البلدان التي من حولنا أو غيرها من بلدان العالم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى